الشمس على موعد مع وجه الملك رمسيس فى قدس الأقداس بأبوسمبل اليوم.. أنظار العالم تتجه جنوب مصر لمتابعة الظاهرة الفرعونية الفريدة.. إجراءات وقائية مشددة لدخول المعبد.. وحفل عالمى خاص على هامش الظاهرة.. صور

الإثنين، 22 فبراير 2021 02:00 ص
الشمس على موعد مع وجه الملك رمسيس فى قدس الأقداس بأبوسمبل اليوم.. أنظار العالم تتجه جنوب مصر لمتابعة الظاهرة الفرعونية الفريدة.. إجراءات وقائية مشددة لدخول المعبد.. وحفل عالمى خاص على هامش الظاهرة.. صور قدس الأقداس بأبوسمبل اليوم
أبوسمبل – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أبوسمبل" قصة فريدة تتكرر مرتين فى السنة جسدها القدماء المصريون لأحفادهم، وتتجه أنظار العالم من المهتمين بالآثار المصرية القديمة وعجائبها، إلى مدينة أبوسمبل جنوب مصر، لرصد ومتابعة ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس، وهى الظاهرة الفريدة التى تتكرر مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر.

احتفالات السائحين فى تعامد الشمس معبد أبوسمبل
احتفالات السائحين فى تعامد الشمس معبد أبوسمبل

وتبدأ ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس فى معبده بمدينة أبوسمبل، فى تمام الساعة السادسة و17 دقيقة صباحا، وتستمر الظاهرة لمدة 20 دقيقة فقط.

إجراءات وقائية أثناء التعامد
إجراءات وقائية أثناء التعامد

وأعلنت وزارة السياحة والآثار متمثلة فى منطقة آثار أسوان والنوبة، استعداداتها الكاملة لظاهرة تعامد الشمس، بالإضافة إلى استعدادات الوحدة المحلية لمدينة أبوسمبل، وعلى هامش الظاهرة يقام حفل موسيقى عالمى خاص بدون جمهور يتناسب مع طبيعة المكان في يوم التعامد.

احتفالات السائحين فى تعامد الشمس معبد أبوسمبل (1)
احتفالات السائحين فى تعامد الشمس معبد أبوسمبل

ومن جانبه، أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المنطقة الأثرية، استعدت لتعامد الشمس على قدس الأقداس بأبوسمبل، من خلال تشكيل فريق من الأثريين أخصائى الترميم، لعمل الصيانة والترميم اللازم لواجهة المعبد، مع تثبيت الألوان وإجراء التنظيف الميكانيكى والكيميائى وباقى استكمالات الصيانة الدورية التى تتم بصفة مستمرة للحفاظ على أثرية ورونق المكان.

احتفالات السائحين فى تعامد الشمس معبد أبوسمبل (2)
احتفالات السائحين فى تعامد الشمس معبد أبوسمبل

وأشار مدير عام آثار أسوان والنوبة، إلى أنه شدد على تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية خلال ظاهرة تعامد الشمس، مشيرا إلى أنه لم يسمح بدخول أى زائر بدون ارتداء كمامة وقياس درجة حرارته، مع مراعاة التباعد الاجتماعى بين الزائرين، موضحا أنه سيتم تركيب شاشتين عملاقتين لعرض الظاهرة أمام المعبد لتفادى الزحام داخل الممر المؤدى إلى قدس الأقداس.

الزائرون يتابعون تعامد الشمس
الزائرون يتابعون تعامد الشمس

وفى سياق متصل، أوضح الأثرى أحمد مسعود، كبير مفتشى آثار أبوسمبل، أن هناك أعمال تجميل وصيانة تجرى داخل معبدى رمسيس الثانى ونفارتارى استعدادا لتعامد الشمس، وذلك عن طريق إجراء صيانة كاملة للمعبدين وتنظيفهما من الأتربة ومخلفات الطيور، وإزالة البقع الناتجة عن مخلفات الطيور عن طريق أخصائي الترميم بالمعبد، وإجراء أعمال صيانة كاملة لشبكة الإنارة والإضاءة داخل المعبد وخارجه، بزيادة مساحة اللاند سكيب المحيطة بالمعبد، وصيانة كاميرات المراقبة والبالغ عددها 64 كاميرا لتأمين منطقة المعبدين بالكامل، كما يجرى رش وتعقيم المعبدين والمنطقة المحيطة بهما، وعمل صيانة لعربات الجولف والتي تنقل الزوار من بوابة الدخول إلى ساحة المعبد وعودتهم، بهدف راحة ومساعدة كبار السن والمرضى من الزوار.

السائحون
السائحون

فى المقابل، أشار على أحمد، رئيس مدينة أبوسمبل، إلى التعاون مع الآثار فى الاستعداد لظاهرة تعامد الشمس، من خلال التعاون فى زيادة مساحة اللاند سكيب المحيطة بالمعبد، وتقليم وتجميل أشجار الزينة، وتجميل الشوارع المحيطة والمؤدية إلى المعبد، والتأكد من صيانة أعمدة الإنارة ورفع كفاءتها.

الشمس تتعامد على أبوسمبل
الشمس تتعامد على أبوسمبل

يشار إلى أن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد رمسيس الثانى بأبوسمبل، هى الظاهرة الفلكية الفريدة التى سطرها القدماء المصريون قبل آلاف السنين داخل معابد أبوسمبل، وتتكرر مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر.

المنطقة الأثرية أمام المعبد
المنطقة الأثرية أمام المعبد

وتتسلل أشعة الشمس داخل المعبد، وصولا أقدس الأقداس والذى يبعد عن المدخل بحوالى ستين مترًا، ويتكون من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسًا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته، والإله آمون، وتمثال رابع للإله بتاح.

تمثال رمسيس
تمثال رمسيس

ومن الجدير بالذكر أن الشمس لا تتعامد على وجه تمثال "بتاح"، الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام.

تهذيب المساحات الخضراء
تهذيب المساحات الخضراء

يرجع السبب وراء تعامد الشمس على وجه رمسيس إلى سبب ذُكر فى روايتين، أولا أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وموسم الحصاد، وثانيا أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم تتويجه على العرش.

زوار المعبد
زوار المعبد

يذكر أن ظاهرة "تعامد الشمس" على تمثال رمسيس كانت تحدث يومى 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، إلا أنه بعد نقل معبد أبوسمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالى فى بداية الستينيات من موقعه القديم، الذى تم نحته داخل الجبل، إلى موقعة الحالى، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير.

سائحون أجانب ومصريون يتابعون تعامد الشمس (1)
سائحون أجانب ومصريون يتابعون تعامد الشمس

وتم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس فى شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وقد سجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".

سائحون أجانب ومصريون يتابعون تعامد الشمس (2)
سائحون أجانب ومصريون يتابعون تعامد الشمس (2)

 

طريق-المعبد
طريق-المعبد

 

فريق أثرى لترميم المعبد (2)
فريق أثرى لترميم المعبد (2)

 

فريق أثرى لترميم المعبد
فريق أثرى لترميم المعبد

 

قدس الأقداس ليلا
قدس الأقداس ليلا

 

قدس الأقداس
قدس الأقداس

 

لحظة الشروق
لحظة الشروق

 

لحظة تعامد الشمس
لحظة تعامد الشمس

 

معبد نفارتارى
معبد نفارتارى

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة