تاريخ زيت الميرون المقدس فى الأرثوذكسية.. بدأت صناعته رسميا من القرن الثانى الميلادى والبابا تواضروس يدشنه للمرة الثالثة فى عهده.. والكنيسة صنعته 40 مرة فقط على مدار 20 قرنا.. والطقس الكنسى يستخدمه فى 7 مناسبات

الجمعة، 19 فبراير 2021 04:00 ص
تاريخ زيت الميرون المقدس فى الأرثوذكسية.. بدأت صناعته رسميا من القرن الثانى الميلادى والبابا تواضروس يدشنه للمرة الثالثة فى عهده.. والكنيسة صنعته 40 مرة فقط على مدار 20 قرنا.. والطقس الكنسى يستخدمه فى 7 مناسبات تاريخ زيت الميرون المقدس فى الأرثوذكسية
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
يوجد بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ما يعرف باسم "سر الميرون المقدس"، والذى بواسطته ينال المؤمنين قوة روحية تمكث فيم إلى الأبد،  وتساعد علي نموهم روحيًا، وقد بدأ هذا السر "بوضع الأيدي" أن يضع البطريرك أيديه على الشخص أو المكان، ثم سمى بسر الميرون أو المسحة لأنه يتمم الآن بالمسح بزيت الميرون، وهو السر الثانى  من الأسرار السبعة فى الكنيسة بعد سر المعمودية.
 
ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، طقس إعداد الميرون المقدس يوم الأربعاء 10 مارس المقبل، والخميس 11 من ذات الشهر.
 
وقد ترأس البابا أخر مرة طقس إعداد زيت الميرون المقدس، يومي 4 و 5 إبريل 2017، بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وشاركه عدد كبير من أساقفة الكنيسة، وقد  أعدوا آنذاك دفعة جديدة من زيت الميرون وزيت الغاليلاون، ، وهو المتعارف عليه في الكنيسة، أن يتم إعدادهما في مثل هذه الفترة، ثم إضافة خميرة الميرون في قداس شم النسيم.
 
وبإعداد البابا تواضروس زيت الميرون فى 10 مارس تكون هي المرة الثالثة التي يعد خلالها الميرون منذ توليه الكرسي البطريركي عام 2012،  والمرة الـ40 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
 
 
وقال البابا تواضروس - فى مقال كتبه بعدد من مجلة الكرازة، التى تصدرها الكنيسة -  إبريل 2017 إبان إعداد الميرون المقدس، إن كلمة ميرون كلمة يونانية معناها طيب أو رائحة عطرية، ويعد إعداد الميرون هو السر الثانى فى الأسرار الكنسية السبعة بعد سر المعمودية وهو لا يتكرر فى حياة المسيحى إلا مرة واحدة .
 
 
كيف بدأ الميرون فى الكنيسة؟
 
يسجل التاريخ الكنسي أن أول بدء لاستخدام الميرون، عندما حفظ تلاميذ ورسل السيد المسيح  الحنوط التي كفن بها جسده وأذابوها مع الطيب الذي أحضرته النساء في زيت الزيتون الصافي، وصلوا عليه جميعًا وقدموه في علية صهيون وصيروه دهنًا مقدسًا خاتمًا للمعمودية وشددوا على أن يقوموا خلفاؤهم رؤساء الكهنة بإضافة زيت الزيتون والطيب والحنوط لما يبقى من الخميرة حتى لا ينقطع.
 
وحين حضر مار مرقس أحد رُسل السيد المسيح إلى مصر والملقب كنسيا كاروز الديار المصرية، أحضر معه جانبًا من الحنوط ، وظل هذا القدر من الذخيرة المقدسة في مصر حتى عهد البابا أثناسيوس الرسولى البابا العشرين من باباوات الكرسى السكندري الذي أعد ما يلزم من الأطياب التي أمر بها الله موسى رئيس الأنبياء ليصنع منها الدهن المقدس، واتفق مع الآباء بطاركة كراسى رومية وانطاكية والقسطنطينية، وتم تقديس الميرون بالإسكندرية بتلاوة أسفار العهد القديم والجديد والصلاة لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليال وأودع البابا اثناسيوس الخميرة المقدسة التي لامست جسد المخلص في القبر، وأرسل للآباء البطاركة جزء وافرًا من الميرون ونسخة العمل المقدس فتلقاه الآباء بكل ابتهاج.
 
ويعد  بذلك البابا أثناسيوس الرسولى (البابا العشرون للكنيسة الأرثوذكسية وعاش بين عامى 296م و373م) هو أول من قام بعمل الميرون فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اعتمادا على ما أحضره القديس مامرقس كاروز الديار المصرية من خلطة الحنوط والأطياب الموجودة فى كفن السيد المسيح.
 
 استخدامات زيت الميرون 
 
ولزيت الميرون عدة استخدامات فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منها، تقديس مياه المعمودية، ورسم المعمدين حديثاً، وتدشين الكنائس، وتكريس مذابح الكنائس، وتكريس اللوح المقدس، وتكريس أوانى المذبح، وتكريس جرن المعمودية، وتدشين الأيقونات بالكنيسة، ومسح وتكريس الملوك.
 
 
ويتكون الميرون من إضافة 27 مادة مستخلصة كزيوت عطرية إلى زيت الزيتون عالى النقاء، وكانت الطريقة التقليدية التى تستخلص بها تلك الزيوت من أصولها النباتية تقوم على إجراء بعض العمليات الكيميائية مما يستهلك وقتاً كبيراً ومجهوداً كثيراً بالإضافة إلى الفقد الذى يصل إلى 30% وتتطاير المواد العطرية أثناء التسخين.
 
 
وبدأت الكنيسة الأرثوذكسية فى استخدام العلم والتكنولوجيا الحديثة فى تطوير عملية إعداد الميرون حيث يتم توفير تلك الزيوت العطرية النقية من عدة شركات عالمية وزيت الزيتون عالى النقاء من الأديرة، مع ممارسة الطقس الكنسى من القراءات والألحان والصلوات وطبقت هذه الطريقة للمرة الأولى عام 2014 (المرة الـ 38 فى تاريخ عمل الميرون) بعد موافقة أعضاء المجمع المقدس على هذا الأسلوب الجديد والذى كانت نتائجه مبهرة.
 
صناعة الميرون المقدس (1)
صناعة الميرون المقدس (1)

صناعة الميرون المقدس (1)
صناعة الميرون المقدس (1)

صناعة الميرون المقدس (1)
صناعة الميرون المقدس (1)

صناعة الميرون المقدس (2)
صناعة الميرون المقدس (2)

صناعة الميرون المقدس (2)
صناعة الميرون المقدس (2)

صناعة الميرون المقدس (3)
صناعة الميرون المقدس (3)

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة