يواصل الليل بالنهار، يسابق الزمن، يتمنى لو أن اليوم 48 ساعة، يعمل بكد وكدح، يلاحظ المنصفون رغبة جارفة فى الخروج بمصر إلى بر الأمان، يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى تحويل مصر من دولة منهكة، إلى دولة رائدة، وفى أقل وقت ممكن، يخاطب شعبه من القلب فيصل الكلام للقلوب، يصارحنا بكل شيء، ويفاجئنا بإنجازات لا يستوعبها العقل، من أين مولها، وكيف أنجزها في وقت بسيط.
طرق عالمية أحاطت بمجتمعاتنا العمرانية، تبدو في ملمسها كالحرير، ومستشفيات شيدت في المحافظات ومراكزها، يراها المصريون رؤيا العين، تخرق أعين الحاقدين الساعين والحريصين على تخريب بلادنا والناقمين على ما أنعم الله علينا به.
مزارع سمكية لا محدودة، ومدن مقامة على أحدث طراز عالمى، روعى فيها الكثافات المتوقعة، شيدها الرئيس في وقت قياسى، هنالك العاصمة الإدارية التي رأها المغرضون دربا من الخيال، يوم تم الإعلان عنها، وقطارات مكهربة وعادية، وتجديد سكك حديد متهالكة وتطوير مزلقانات، وكثير كثير جدا من الإنجازات.
استصلاح ملايين الأفدنة وزراعتها بسلع استراتيجية، حتى باتت أسعار الخضراوات في متناول الفقراء، واستمتع الجميع بتناولها دون عناء مادى، وفرة وسعر زهيد، وكهرباء تطلب من يستهلكها، اختفى في عهدك الظلام سيدى الرئيس، واختفت طوابير السيارات من محيط محطات الوقود، كل شيء متوفر.
سار الرئيس عبد الفتاح السيسى في طريقين متوازيين، طريق الإصلاح الاقتصادى الرامى لبناء مصر بشكل غير مسبوق وطريق الإحساس بالفقراء ومحدودى الدخل، فحافظ على منظومة الدعم وحرص على أن يصل الدعم لمستحقيه الفعليين، فلم يعد مالك فيلا بالتجمع الخامس يصرف السلع التموينية، بينما رجل ريفى لا يحصل عليها.
لم أحدثك عن الأمن الذى عاد أقوى من 2010، ولن أحدثك على جيش عملاق يحتل مكانة متقدمة بين جيوش العالم، ولن أتحدث عن الطفرة التكنولوجية والميكنة والتطور الإلكترونى، ولن أحدثك عن أمور كثيرة انت تلمسها عزيزى القارئ.
كل هذه الإنجازات لا ترضى طموح الرئيس السيسى، يريد المزيد وبسرعة، فتواجهه عقبات يناشد الشعب بمساعدته على تخطيها، الرجل محق تماما حين تحدث عن الزيادة السكانية والتهامها لقدر كبير من التنيمة، لم يطلب من المصريين عدم الإنجاب، ولكن يطالبهم بالحرص في الإنجاب، وهو تصور يؤمن به كل الشعب المصرى، فما أهمية أن أنجب كثيرا من الأبناء، ولا أوفر احتياجاتهم في المأكل والملبس والعلاج والتعليم، إنهم سيصبحون كغثاء السيل بلا قيمة لا لأبويهم ولا لوطنهم، سيتحولون إلى عالة على الوطن.
الواقع والمنطق يؤكد صدق أطروحة الرئيس وهو يطالب المصريين بالإنجاب المعتدل، فلا يحرمون من البناء، ولا ينجبون أكثر من قدرتهم، وفى ذلك حكمة لا يرفضها الدين، فلا ذنب للابن كى يحرم من حقوقه في الحياة لا لشىء إلا لأن حقوقه بمفردة تم تقسيمها على 3 من إخوته.
والملفت للنظر يكمن في رقى الرئيس عند الحديث عن معوقات التنمية وفى مقدمتها الزيادة السكانية غير المحدودة، فنجده، بقدر كبير من الحرص، يختار كلماته بدقة متناهية، مترددا حين يتحدث، حريص على رضاء المصريين.
مفردات الرئيس مليئة بكلمات الاحترام والرقى، فلا تخلو جملة من كلمات مثل حضرتك، وسيادتك، لا تلمس في كل أحاديثه نبرة تعالى، يغلف طلباته من المصريين بقدر هائل من الاحترام، كأنه يستحى أن يأمرهم.
يشرح الرئيس عبد الفتاح السيسى لمن انتخبوه ملابسات وظروف الوضاع الاقتصادية والاجتماعية، في أسلوب راقى مهذب بكلمات تخرج من قلبه وتصل إلى قلوب الشعب ، الرئيس يبدو واعيا للغاية يعرف آداب الحوار، ولذا يصدقه الشعب المصرى ويقف خلفه يدعمه بكل ما اوتى من قوة.
نجح الرئيس بصدق الأهداف وحسن تصديرها للمواطنين في أن يخلق لحمة فريدة من نوعها، مكنته من اتخاذ قرارات اقتصادية ومجتمعية، لم يجرؤ رئيس سابق في اتخاذها، وهذا بفضل إخلاصه ونبل مقاصده وأسلوبه الراقى المهذب العطوف، ومفرداته التي تجعل الشعب المصرى سيدا في أرضه ووطنه.. ودمتم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة