أعرب مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، عن القلق بشأن اشتداد الأعمال العدائية في مأرب باليمن لافتا الى إن القتال يهدد بحدوث "موجة جديدة من النزوح في مستوى مأساوي بالفعل من الاحتياجات الإنسانية" موضحا أنه قبل هذا التصعيد الأخير، كان هناك بالفعل حوالي مليون نازح داخليا في مأرب.
ووفقا للمتحدث باسم الأمم المتحدة، واصل الشركاء الإنسانيون تقديم المساعدة في المنطقة على مدار الأسابيع العديدة الماضية. ويشمل ذلك توفير أكثر من 6 ملايين لتر من مياه الشرب المأمونة، بالإضافة إلى مجموعات المأوى الطارئة والمواد غير الغذائية ومجموعات الأسرة وأضافت المنظمة في تقريرها أنه مع ذلك، فإن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2020 لليمن حصلت على 56٪ فقط من المطلوب لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة في البلاد.
وأوضح تقرير المنظمة الأممية أنه من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة في اليمن من سوء التغذية الحاد خلال عام 2021، وأن يعاني 400 ألف طفل منهم من سوء التغذية الحاد الوخيم مع إمكانية تعرّضهم للوفاة في حال عدم حصولهم على العلاج بصورة عاجلة.
جاء ذلك في تقرير جديد بشأن سوء التغذية الحاد للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية وشركائهم. وأشار التقرير إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد والحاد الوخيم بمقدار 16%، و22% على التوالي بين الأطفال تحت سن الخامسة مقارنة بالعام الماضي.
يذكر ان الأمم المتحدة ستعقد فعالية إعلان تعهدات رفيعة المستوى حول الأزمة الإنسانية في اليمن في الأول من مارس، عبر تقنية التواصل عن بعد. ويشارك في استضافة الفعالية حكومتا السويد وسويسرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة