وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي الجولة السابعة من محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، التي انعقدت الأسبوع الماضي بين إيران ودول مجموعة 4+1، بأنها مخيبة للآمال، مؤكدة أن إيران لم تكن مستعدة لإحداث أي تقدم خلال المفاوضات.
وقالت بساكي، خلال إفادة صحفية إن "جولة محادثات فيينا الأخيرة كانت مخيبة للآمال، وطهران لم تذهب إلى طاولة المفاوضات مستعدة لأي تقدم"، بحسب ما أفادت صحيفة "ذا هسل" الأمريكية.
وكان قد كشف المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن إيران ترغب بإحداث تغيير جذري بمسودة الاتفاق الخاص بالمفاوضات الجارية حول الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن رغبة إيران في الحصول على ضمانا بعدم انهيار الاتفاق لها ما يبررها.
وقال أوليانوف للصحفيين، حسبما أفادت وكالة أنباء "سبوتنيك" فى وقت سابق هذا الأسبوع إنه "بحسب ما فهمت، كان لدى شركائنا الغربيين انطباع قوي بأن الجانب الإيراني اقترح تغييرا جوهريا وإجراء تعديلات جذرية على مسودة الوثيقة النووية ، والتي تم الاتفاق عليها خلال الجولات الست السابقة"، لافتا إلى أن هذا الأمر بدا للشركاء الغربيين راديكاليا للغاية.
وأضاف:" هناك قاعدة في المحادثات النووية في فيينا، مفادها أن لا اتفاق حتى يتم الاتفاق على كل شيء، بمعنى أن التعديلات والتغييرات في الموقف ممكنة دائما"، موضحا أنه من المستحسن أن تكون هذه التعديلات محسوبة ولا تتحول إلى عقبة في طريق التقدم في المحادثات، مؤكدا أن كل المشاركين في اجتماع اللجنة المشتركة استمعوا لبعضهم البعض، مضيفا " أن ما قلناه أو قاله الإيرانيون والأمريكيون ليس آخر كلمة، لم يعد أحد بأن المحادثات ستكون سهلا".
وتابع أوليانوف:" أن مطلب الإيرانيين بالضمانات واضح ومبرر تماما، وترى طهران أنه يجب أن يكون هناك يقين بأن التجربة الخبيثة، التي تمت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع سياسة الضغط الأقصى والعقوبات الإضافية، لن تتكرر"، مشيرا إلى أنه إذا كانت إيران بحاجة إلى أي ضمانات أخرى ، فيمكن مناقشتها أيضا.
وقال بهذا الشأن: "إن إيران بصفتها الطرف الأكثر اهتماما بالأمر، يجب أن تقدم مقترحاتها وعلى الآخرين أن ينظروا فيها بعناية لأن الضمانات، التي تطرحها معقولة ومبررة تماما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة