أكد وزير العدل المستشار عمر مروان أهمية اتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز التعاون العربي من أجل منع الإرهاب ومكافحته وسد الثغرات التي تتيح أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية.
جاء ذلك في كلمة وزير العدل، اليوم الاثنين، أمام الدورة الـ37 لمجلس وزراء العدل العرب برئاسة الجزائر، والتي مثلها وزير العدل حافظ الأختام عبدالرشيد طبي بمقر الجامعة العربية، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وأكد المستشار عمر مروان ضرورة وضع آليات وطنية لضمان مصادرة الأموال الموجهة لتمويل الإرهاب وتجفيف منابعه، وخاصة ما يتعلق بالاتفاقية العربية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، والاتفاقية العربية لمكافحة الفساد.. لافتا إلى أن جدول أعمال هذه الدورة يتضمن موضوعات متنوعة يأتي في طليعتها مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره؛ لما يمثله من خطورة بالغة تدمر المجتمع وتقسم الدول وتستنزف المقدرات وتستدعي محاربته، وتضافر كافة الجهود من جميع الدول العربية الأطراف لدحضة، وحماية الناس من شروره.
وأوضح أن جمهورية مصر العربية قد أصدرت قانون مكافحة الإرهاب بالقانون رقم 94 لسنة 2015، والقانون رقم 8 لسنة 2015 في شان تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين.
وقال "إيمانا بأهمية التعاون العربي المشترك في هذا المجال، كان لزاما على المجلس العمل على تعديل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، ومتابعة آلية تنفيذها وتفعيل الاتفاقيات القضائية والأمنية العربية ذات الصلة.. وقد حقق مجلسنا عدة إنجازات خلال دورته السابقة، ساهمت في دعم العمل العربي المشترك في المجالين القانوني والقضائي بشأن مكافحة الإرهاب وتمويله، ونتطلع إلى المزيد للقضاء عليه نهائيا".
ولفت إلى أن جدول الأعمال يتضمن موضوعات أخرى، معربا عن تمنياته بتحقيق تقارب أوثق وروابط أعمق لدعم وخدمة قضايا الأمة العربية، خاصة ما يتعلق منها بمشروع الاتفاقية العربية لتنظيم أوضاع اللاجئين في الدول العربية.
وأضاف أنه يجدر التنويه بالثناء على ما تتخذه الدول الأعضاء في مجال توحيد التشريعات العربية، ومنها مشروع قانون عربي استرشادي لمنع خطاب الكراهية، ومشروع قانون عربي استرشادي لحماية ودعم حقوق كبار السن، كما أعرب عن تقديره للجهود التي تضطلع بها الأمانة الفنية لمجلس وزراء العدل العرب، وكذلك جهود المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية ببيروت.
ونقل وزير العدل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، متمنيا من الله (عز وجل) أن يكلل جهود المجلس المحمودة بالتوفيق، وأن تظل سياسة التعاون ممتدة لخدمة شعوبنا العربية.
وأعرب المستشار عمر مروان، في ختام كلمته، عن الأمل في توفيق المجلس للتوصل إلى مخرجات تحقق ما نصبو إليه من غايات تصب في مصلحة دولنا الشقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة