تحل اليوم الرابع من ديسمبر ذكرى وفاة عالم الفلك والرياضيات والفيلسوف والشاعر عمر الخيام ويذهب البعض مثل الدكتور عبد المنعم الحفنى في كتابه عمر الخيام والرباعيات، إلى أنه من أصول عربية.
ولد عمر الخيام في مدينة نيسابور، خراسان، إيران عام 1048 م، وتوفي فيها سنة 1124 م، وهو بعمر 83 عامًا، تخصَّص في الرياضيات والفلك واللغة والفقه والتاريخ، وهو أول من اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة بواسطة قطع المخروط وهو صاحب الرباعيات المشهورة.
كان يدرس مع صديقين حميمين، وتعاهد ثلاثتهم على أن يساعد من يواتيه الحظ الآخرَينِ، وهذا ما كان، فلما أصبح صديقه نظام الملك وزيراً للسلطان ألب أرسلان ثم لابنه السلطان ملكشاه، خصص له مائتين وألف مثقال يتقاضاها من بيت المال كل عام من خزينة نيسابور، فضمن له العيش في رفاهية مما ساعده على التفرغ للبحث والدراسة.
وقد عاش معظم حياته في نيسابور وسمرقند، وكان يتنقل بين مراكز العلم الكبرى مثل بخارى وبلخ وأصفهان رغبة منه في التزود من العلم وتبادل الأفكار مع العلماء، وهكذا صار لعمر بن الخيام الوقت الكافي للتفكير بأمور وأسرار الحياة، بعد أن توفّرت له أسباب المعيشة، وكان صديقهم الثالث هو الشاعر حسن الصباح مؤسس طائفة الحشاشين، وهي طائفة إسماعيلية نزارية.
أما عن رباعيات الخيام فهي مقطوعة شعرية بالفارسية، مكونة من أربعة أبيات، وقد كانت أول إشارة إلى عمر الخيام شاعرا قام بها المؤرخ عماد الدين الإصفهاني، وكان عمر الخيام في أوقات فراغه يتغنى برباعياته، وقد نشرها عنه من سمعها من أصدقائه، وبعد عدة ترجمات وصلت لنا كما نعرفها الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة