وافق كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة على استسلام القوات اليابانية في كوريا في أعقاب ما جرى في المعارك الضارية خلال الحرب العالمية الثانية، لتصبح كوريا مقسمة إلى قسمين على امتداد خط عرض 38 حيث يخضع الشمال لحكم الاتحاد السوفيتي فيما يخضع الجنوب لحكم الجيش العسكري الأمريكي.
أدت هذه الظروف إلى تقسيم كوريا بواسطة القوتين الكبرى، ولكن الوضع تفاقم لعدم اتفاقهما على شروط الاستقلال الكوري حيث بدأت الحرب الباردة وبدأ التنافس بعد نشوء حكومتين تتمحور سياستها حول الأيدولوجيات الخاصة بالقوتين الكبرى، مما أدى في النهاية إلى إيجاد كيانين سياسيين منفصلين هما كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
تعتبر كوريا الشمالية دولة ذات حزب واحد وتتمحور سياستها حول أيدولوجية الزوتشيه لكم إل سنج والذي اتبع سياسة الاقتصاد المخطط المركزي بينما تعتبر كوريا الجنوبية دولة ذات أحزاب متعددة وتعتمد على الاقتصاد السوقي الرأسمالي ولها عضوية في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بالإضافة لعضوية في مجموعة العشرين.
وقد اكتشفت الأكاديمية الكورية في أمريكا الشمالية وجود البشر في كوريا منذ مئات الآلاف من السنين حيث عثر على أحافير لشبيه الإنسان يعود تاريخها إلى حوالي 100 ألف سنة قبل الميلاد في الحمم في موقع لمدينة متحجرة في كوريا بينما أشارت تحليلات الفلورسنت والمغناطيسية العالية إلى أنه من الممكن أن تعود هذه الأحافير إلى 300 ألف سنة قبل الميلاد أما أفضل فخار كوري محفوظ فيعود لحوالي 10 آلاف سنة قبل الميلاد في العصر الحجري القديم الكوري، ويبدأ العصر الحجري الحديث الكوري قبل حوالي 6,000 سنة قبل الميلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة