تمر اليوم الذكرى الـ31 على قيام الزعيم الدينى الإيرانى على خامنئى بإعلان تأييده لفتوى أصدرها سلفه الخمينى بإهدار دم سلمان رشدي، وكانت الفتوى الأولى صدرت فى فى الرابع عشر من فبراير عام 1989 حيث أصدر المرشد الأعلى السابق للثورة الإيرانية آية الله الخمينى فتوى تدعو إلى قتل الكاتب البريطانى ذى الأصل الهندى سلمان رشدى بسبب كتابه المثير للجدل "آيات شيطانية".
وقد أثارت "آيات شيطانية" عقب صدروها فى السادس والعشرين من سبتمبر عام 1988 موجة عارمة من الاحتجاجات وأعمال عنف فى عدد من الدول ذات الغالبية المسلمة على غرار بنجلاديش وأندونيسيا وباكستان، كما سُجلت أعمال عنف راح ضحيتها عدد من الناشرين والمترجمين للكتاب فى شتى أنحاء العالم.
وقد تسببت الدعوة إلى قتله فى فرض قيود خانقة على حرية سلمان رشدى الذى وجد نفسه مُجبرا على العيش فى عزلة والتنقل من مقر إقامة إلى آخر فى سرية كاملة وتحت حماية أمنية مشددة لمدة 13 عاما بالتمام والكمال، وعاش تلك الفترة سلمان رشدى تحت اسم مستعار جوزيف أنطون.
وروى سلمان رشدى فى مذكراته التى صدرت تحت عنوان "مذكرات جوزيف أنطون" قصة سنوات اختفائه وبقائه تحت حراسة مسلحة مقطوعاً عن الناس وكيف أثر هذا على زواجاته، تبدأ الرواية بمشهد اتصال مراسل بى بى سى به صباح عيد الحب 1989 ليسأله عن شعوره حول صدور حكم الإعدام بحقه، تلى ذلك أحداث تنقله تحت الحراسة من بيت إلى بيت فى أماكن نائية، وتفاعله مع حراسه، وزواجاته وطلاقاته، ويتطرق إلى مقتل بعض المترجمين والناشرين الذين لهم علاقة برواية آيات شيطانية من ترجمة أو نشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة