يعد الروائى إسماعيل فهد إسماعيل المؤسس الحقيقى لفن الرواية فى الكويت، كما يعتبر من العلامات الروائية العربية البارزة فى سماء فن الرواية العربية، وقد قدم إسماعيل فهد إسماعيل روايته الأولى "كانت السماء زرقاء" إلى الساحة الثقافية عام 1970 وكان حينئذ فى الثلاثين من عمره.
وفى حينها قال عنه الأديب العربى المعروف الشاعر صلاح عبد الصبور فى تقديمه للرواية: "كانت الرواية مفاجأة كبيرة لى، فهذه الرواية جديدة كما أتصور. رواية القرن العشرين. قادمة من أقصى المشرق العربى، حيث لا تقاليد لفن الرواية، وحيث ما زالت الحياة تحتفظ للشعر بأكبر مكان. ولم يكن سر دهشتى هو ذلك فحسب، بل لعل ذلك لم يدهشنى إلا بعد أن أدهشتنى الرواية ذاتها ببنائها الفنى المعاصر المحكم، وبمقدار اللوعة والحب والعنف والقسوة والفكر المتغلغل كله فى ثناياها".
تتألف الرواية من قسمين الأول يتضمن محاولة الهروب من الحدود، لقاء الضابط، ثم فتاة الثوب الأزرق، وطلاقه ومرحلة المد والجزر، والقسم الثانى يشمل حكاياته والضابط وسرد ما جرى لهما.
ويعد إسماعيل فهد إسماعيل بمنزلة العمود الأهم للفن الروائى والقصصى فى الكويت لرعايته عددًا كبيرًا من كتاب القصة القصيرة والرواية، واحتضانه لمواهب أدبية إبداعية باتت تمثل حضورا لافتا على الساحة الكويتية والعربية.
ولد إسماعيل فهد إسماعيل عام 1940، فى البصرة وتوفى عام 2018، فى الكويت حصل على بكالوريوس أدب ونقد من المعهد العالى للفنون المسرحية وعمل في مجال التدريس وإدارة الوسائل التعليمية، وأدار شركة للإنتاج الفنى.
من أبرز أعماله: "كانت السماء زرقاء، رواية عام 1970، المستنقعات الضوئية، رواية عام 1971، رواية الحبل عام 1972، رواية الضفاف الأخرى عام 1973، المجموعة القصصية الأقفاص واللغة المشتركة عام 1974، ورواية ملف الحادثة 67 رواية عام 1975".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة