3 أوراق بحثية عن نهر النيل فى الجلسة الثالثة بمؤتمر إقليم القاهرة الثقافى

الجمعة، 24 ديسمبر 2021 12:00 ص
3 أوراق بحثية عن نهر النيل فى الجلسة الثالثة بمؤتمر إقليم القاهرة الثقافى جانب من الجلسة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ثالث جلسات مؤتمر أدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى، برئاسة الفنان جلال عثمان، والتى حملت عنوان "النيل والدراسات الاجتماعية" شاركت ثلاثة أوراق بحثية تقدم بها كل من الدكتور أيمن على طه تحمل عنوان "الأبعاد الاجتماعية لنهر النيل"، والدكتور أحمد الشيمى قدم بحثا بعنوان "النيل فى الأدب العالمى"، والبحث الثالث قدمه الدكتور أحمد تمام بعنوان "النيل أحد التجليات الأدبية للهوية المصرية"، وأدار الجلسة الدكتور محمد على سلامة، أستاذ النقد الأدبى بجامعة حلوان.
 
بدأت الجلسة بحديث الدكتور أيمن على طه والذى أشار إلى أن نهر النيل ساهم فى نشأة العمران، والإنسان المصرى فطن فى استخداماته لنهر النيل، فالطمى استخدمه فى بناء منزله، واشتغل بمياهه فى الزراعة التى تعد بنية الاستقرار الأولى للإنسان.
 
وتابع حديثه: نهر النيل علمنا أمورًا علمية منها: علم الفلك تعرف على السنة النيلية، ووقت الفيضان، وبحث عن مقاييس لمعرفة نسبة ارتفاع أو انخفاض الفيضان ومواعيده، وأكد أن نهر النيل جعل الإنسان المصرى يتجه لدراسة علم الفلك والهندسة وتوليد الكهرباء، وحديثا أنشأت مدارس تدعى "مدارس المياه".
 
وأضاف أن النيل ساعد فى تعدد المهن، فله دور عظيم فى استقرار المصرى القديم على ضفافه وعمله بالزراعة، مما جعله قادرًا على إنتاج قوت يومه، فطرح النيل تربة خصبة جيدة للزراعة، وسبب رئيس لعيش الكثير من المصريين بالقرب منه، وتحتاج الزراعة إلى عدد كبير من العمالة مما شجع أرباب الأسر على إنجاب كثيرٍ من الأبناء لمساعدتهم على الزراعة وتربية الحيوانات والرعى، ونمت مهن أخرى كالصيد وقنص الطيور التى تحلق بالقرب منه، وأغلبها مهن تحتاج إلى التكاتف والترابط السكاني.
 
أما الدكتور أحمد الشيمى أستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة بنى سويف أشار أن النيل لم يقتصر على الأدب العربى فقط، بل يمتد للأدب العالمى كالإنجليزى والفرنسى والألمانى متطرقا للرواية والشعر والقصة.
 
ثم استعرض الشيمى فذكرعددًا من الكتاب والأدباء والشعراء العالميين الذين تأثروا بنهر النيل فى إبداعاتهم، منهم المؤرخ هيرودوت الذى تناول فى كتاباته النيل ومنابعه وفيضانه، والاسكتلندى جيمس بروس، والكاتب إيميل لودفيك الذى ألف كتاب "النيل حياة النهر".. فهو عاشق للنيل.
 
واستطرد قائلا: النيل الوحيد الذى يحظى باهتمام العالم فى جميع الكتابات الأدبية والإبداعية، على الرغم من وجود أنهار طويلة كما فى الصين، فهناك الكثير من الأبحاث العالمية التى كتبت عن نهر النيل بلغات عديدة منها الإيطالية والألمانية.
 
وأكد "الشيمى" أن الحديث عن النيل فى الثقافة العالمية حديث ثرى جدًا، فالكتب والدراسات التى أُنجزت عن النيل، والحضارة التى نشأت حوله، والصراعات التى دارت بسببه مباشرة أو بشكل غير مباشر متعددة جدا، كما تم تدوينها فى كتب ومقالات ودراسات، فالباحث عليه أن يجد لنفسه موضعًا أو زقاقًا أو طريقا خاليًا يسير فيه لما يجده من منطقة مزدحمة.
 
ومن جانبه قال الدكتور أحمد تمام، نحتاج فى بعض أبحاثنا للتأكيد على هويتنا، فالقرآن الكريم تحدث عن النيل،  كما أن النيل  فى العصر الحديث رافد مهم من روافد الهوية ووجدنا الألقاب مثل شاعر النيل، مشيرًا إلى أن بعض الشعراء استلهموا النيل فى أعمالهم الإبداعية كوسيط بين المسلمين والمسيحين فى التماسك والوحدة.
 
كما أشار أحمد تمام، إلى أنه من إعجاز الله فى خلقه أن جعل التقاء مياه النهر العذبة بمياه البحر المالحة، فى خلال منطقة تسمى فى القرآن الكريم بالبرزخ وتعنى الحاجز، دون امتزاجٍ بينهما أو طغيان أحدهما على الآخر، على الرغم من اختلاف مستوى كل منهما، وأكد أن القرآن الكريم أطلق اسم البحر على النهر من قبيل التغليب، بدلا من أن يقول: (مرج البحر والنهر)، قال: (مرج البحرين)، حيث أن النيل له عمق فى النصوص الدينية والشعرية، كما أنه أحد سمات العظمة فى مصر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة