قال المستشار بهاء أبو شقة الوكيل الأول لمجلس الشيوخ، إن طلب المناقشة حول استيضاح دور الحكومة بشأن سياستها حول تغير المناخ ليس استيضاح للمجلس حسب وإنما نقدمه للشعب المصرى والعالم، لافتا إلى أن تخصيص مجلس الشيوخ جلسة لمناقشة هذه الظاهرة تأكيد على دور المجلس فى ممارسة الدور الرقابى المنوط به دستوريا وقانونيا.
وتابع أبو شقة خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق:" مسألة تغير المناخ ليست محلية تخص مصر فقط وإنما ظاهرة عالمية تشكل كارثة من الكوارث يتعرض لها العالم كله، وتشكل أزمة يجب معالجتها وفق فن إدارة الأزمات مضيفا فن إدارة الأزمات تحكمه ضوابط وهى تتمثل فى قراءة المشهد واتخاذ القرار وتنفيذه.
وتساءل أبو شقة: ما هو المشهد وكيف تم قراءته وما هى الإجراءات التى سنواجهه بها وما نتوقعه، وما هى القرارات التى سيتم اتخاذها وفق التوقع الحقيقى والواقعى مؤكدا أن ظاهرة تغير المناخ تشكل كارثة وأزمة خطيرة لابد أن تعالج وفق فن إدارة الأزمات.
يذكر أن مجلس الشيوخ يناقش اليوم طلب مناقشة مقدم من النائب وليد التمامى ونحو 20 عضوا حول استیضاح سياسة الحكومة حول الإجراءات المتخذة لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، ومدى مطابقة هذه الإجراءات مع الأجندة الدولية الموضوعة فى هذا الخصوص وفقا للمعايير المحددة فى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
وأشار فى طلب المناقشة إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ الموقعة فى نيويورك بتاريخ 9 مايو سنة 1992عرفت التغير المناخى بأنه:" تغير فى المناخ يعزى بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى النشاط البشرى الذى يفضى إلى تغير فى تكوين الغلاف الجوى العالمى والذى يلاحظ، بالإضافة إلى التقلب الطبيعى للمناخ، على مدى فترات زمنية متماثلة"
وأضاف أن ظاهرة التغير المناخى تعتبر من أهم المشكلات البيئية الناتجة عن تزايد الأنشطة البشرية، وزيادة معدلات استهلاك مصادر الطاقة غير المتجددة، مضيفا المجتمع الدولى وضع هذه القضية فى طليعة أهدافه بهدف إيجاد الحلول المناسبة لها لما تمثله من خطر داهم على السلم والأمن الدوليين باتت تؤرق العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة