لا نملك غير الأمل، هذه الجملة نرددها كثيرا، على أساس أنها جملة متفائلة نصبر بها أنفسنا، كما يقولون، لكنها فى الحقيقة أكبر من ذلك، إنه حقيقة كاملة لما نملكه فى هذه الحياة التى تفاجئنا كل يوم.
نعم، ليس كل المفاجآت جميلة، ومنذ نهاية عام 2019 بانتشار فيروس كورونا فى العالم وتحوله إلى جائحة، أعتقد أن الحالة النفسية للإنسان قد تراجعت بشدة، لقد كنا نراهن على العلم الذى حقق قفزات كبيرة فى الحياة، كنا نراهن أننا لن نرى مرة أخرى أوبئة طاغية مثلما كان يحدث ذلك فى العصور الوسطى، فقط سنعيد إنتاج ذلك فى الدراما المصنوعة عن ماض مؤلم أو مستقبل لا نتمنى وقوعه، لكن للأسف كل شيء حدث وصار واقعا معيشا، صرنا نرى الضحايا رؤي العين.
مع الوقت عاد الإنسان بعض الشيء إلى نفسه، لكنه لم ينجو تماما بعد، إننا الآن في مرحلة الصراع الفعلية، والنصر لمن يملك الأمل، لمن يمد عينيه إلى بعيد ويرى خطوة للأمام.
هذا الكلام أقوله لنفسى، كي أستعيد شتاتها، بعدما راحت مؤخرا تتأثر بالحوادث فلا تبصر المعنى، وتنزعج مما يقع وتفاجأ كأنها المعنية والمقصودة، تغفل أن ذلك سنة الحياة، وأن الطريق الوحيد للنجاة هو "الأمل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة