قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكى، إن "الجميع متمسك بعلاقة طيبة بين لبنان والمملكة العربية السعودية ودول الخليج جميعا"، مضيفا أنه "لا توجد ممانعة من أن لبنان يسهل اتخاذ هذه الخطوة رغم أن هناك تعقيدات داخلية حالت حتى الآن دون اتخاذ هذه الخطوة الضرورية".
وأشار زكي - خلال اتصال هاتفي مع قناة "سكاي نيوز" عربية من العاصمة اللبنانية "بيروت"، اليوم الثلاثاء، إلى أن "زيارته إلى لبنان كانت للاستكشاف والتعرف على الموقف اللبناني من إمكانية حل الأزمة وهل يمكن للجانب اللبناني أن يسهم بخطوة مبدئية في هذا الاتجاه".
وحول اجتماعه مع نطاق واسع من المسؤولين في لبنان ووفد من حزب الله، قال زكي: "هذا لم يحدث ونفينا من مكتب الجامعة في "بيروت" وقلنا أنه لم يحدث مثل هذا اللقاء من الأصل وهناك قناة بثت هذا الخبر وهو عار تماما عن الصحة؛ لم ألتق مع أي وفود أخرى وأي سياسيين بخلاف القيادات، والتقيت فقط مع وزير الخارجية كوزير مسؤول عن الشؤون الخارجية في لبنان، ولم تكن هناك لقاءات أخرى مع حزب الله أو أي أحزاب أخرى".
وبخصوص وجود خطة سواء من جانب لبنان أو الخليج، قال زكي: "إن زيارتي للبنان لا اعتبرها وساطة أو مبادرة وإنما هي جهد من جانب الأمانة العامة بقيادة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لكي نستطلع إمكانية نزع فتيل هذه الأزمة حتى لا تترك دون حل، وبالتالي تضاف إلى سلسلة من التراكمات السلبية في العلاقة بين لبنان ومحيطه العربية، وخاصة الخليجي، وهذا هو الدافع لنا وراء القيام بهذه المهمة".
وأضاف أن "المهمة بهذا المفهوم من الوجهة الدبلوماسية يجب أن تبدأ باستكشاف المواقف واستعداد الجانب اللبناني من الناحية السياسية لاتخاذ خطوة لأن المشكلة بدأت من لبنان عن طريق تصريحات، وبالتالي هذه المشكلة يجب أن يأخذ لبنان مسؤوليته فيها ويأخذ المبادرة في إظهار حسن النوايا التي استمعت إليها اليوم وهي نوايا طيبة بالتأكيد وهذه هي النقطة التي نقف عندها الآن".
وتابع زكي: "أما بعد ذلك سوف نأخذ كل هذه المواقف ونعرضها على الأمين العام وسوف نرى في ضوء ذلك كيف نتصرف في هذا الوضع هل هناك خطوة أخرى يمكن أن تؤخذ"، مشيرا إلى أن هناك تواصلا مع الجانب السعودي، والدول الأخرى المعنية، وهل هذا الأمر مطروح أم نتوقف عند هذا الحد الذي استمعنا إليه".
وأردف: "تقديري أن الجامعة العربية وفق مسؤوليتها، ولأنها مكلفة دائما بمتابعة الشأن اللبنانى بقرار من مجلس الجامعة، وهذا التكليف لن يتوقف إلا إذا طلبت الأطراف وهو ما لم يحدث حتى الآن؛ وبالتالي سنستمر في مساعينا لعلنا نوفق فيها".
وفيما يتعلق برغبة الجانب اللبناني في هذه الخطوة المشار إليها، قال زكي: "إن الرغبة موجودة ولكن هناك أبعاد سياسية وقانونية.. إذا توفرت الرغبة السياسية كل شيء يمكن عمله، وإذا توفر الحس الوطني لدى الجميع لإعلاء مصلحة وطنية"، مضيفا: "من الواضح أن لبنان يخسر من مثل هذه الإشكالات".
وأعرب السفير حسام زكي - في نهاية تصريحاته - عن تمنيه أن "يغلب الجميع في لبنان مصلحة الوطن والحس الوطني حتى يمكن تفادي الآثار السلبية لهذه المشكلة وتداعياتها، وننزع فتيل الأزمة بالكامل وننظر إلى الأمام بدلا من أن تشكل الأزمة مشكلة إضافية تضاف إلى رصيد تراكمي أصبح سلبيا الآن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة