كمال محمود

استمرارية كيروش ومقارعة الكبار

الإثنين، 08 نوفمبر 2021 08:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نتيجة كيروش مع المنتخب الوطني حتي الآن جيدة وتدعو للتفاؤل.. رغم أن الوقت مازال مبكرا علي إطلاق أحكام مطلقة بالنجاح الكامل خاصة مع صغر التجربة حتي الآن - ماتشين بس- مع اختلاف المنافسات المستقبلية.

 

المستوي الذي ظهر عليه المنتخب الوطني في مباراة ليبيا الأخيرة والفوز خارج الأرض بثلاثية هو البداية، ولا يدهشنا لأن هذا وضع الفراعنة الطبيعي.. لا يلعب إلا علي المكسب.. ولكن الأهم الاستمرارية.

 

إيجابيات بداية عهد كيروش هو عودة الشخصية التكتيكية للمنتخب بما ساعد علي إظهار إمكانيات اللاعبين وجودتهم داخل الملعب..  عكس ما كان يحدث من البدري الذي لم يكن له أي تكتيك واضح، بل وكان يضر اللاعبين بتعليمات لا تناسب قدرتهم فغرق وأغرقهم معه لذا كان الجميع في تلك الحقبة سيئا للغاية.. وها هو الوضع تغير مع كيروش.

 

الأهم في ولاية كيروش الاستمرارية ليكون ذلك حجر الزاوية لمرحلة أكبر وأعمق فنيا تليق بمواجهة الكبار قاريا وعالميا، لاسيما وأن هناك نغمة إحباطية كانت سائدة بعدم قدرة المنتخب علي الفوز ضد أي منتخب من التصنيف الأول إفريقيا حال مواجهة أى منهم في الملحق النهائي من التأهل لكأس العالم 2022.

 

أعتقد أن هذا الرأي تغير الانطباع عنه بعد ثلاثية الفراعنة خارج الأرض أمام ليبيا في واقعة تحدث لأول مرة منذ سنوات طويلة بالفوز بثلاثية خارج الديار..  وهذا ما يدعو إلي التفاؤل الذي ذكرته في بداية المقال، وأؤكد عليه ثانية هنا..  كل الطرق ممهدة لمنتخب عالي الجودة تحت قيادة كيروش للعودة إلي سابق الأمجاد ومقارعة الكبار بل والتفوق عليهم ليصبح هذا هو المعتاد، ويعود الفراعنة كما كانوا أسياد القارة.. وإن كان هذا له متطلباته الخارجية.. وبات اتحاد الكرة مطالبا أمام الرأي العام بضرورة توفير كل وسائل الدعم للمنتخب من جهاز فني ولاعبين بكل منظومته حتي تتحقق المعادلة ويكتمل نجاح المنتخب القريب الذي لن يقتصر علي الأداء الطيب داخل الملعب فقط، وإنما أيضا له عوامل خارجية تساعد علي الوصول إليه..  وهذا ما نأمل حدوثه في المراحل القادمة كرسالة للمنتخب أن النجاح يساويه تخطيط جيد ورؤي متطورة وتوفير إمكانيات لم تكن موجودة في مرحلة قريبة من عمر الفراعنة.

 

أعتقد أن تشكيل المنتخب أصبح قوامه ثابت وواضح مع إحداث تغييرات طفيفة كل مباراة وفقا للظروف التي تمثلت هذه المرة في غياب الواعد عمر مرموش للإصابة بعد أن تألق بقوة في بداية ظهوره بقميص الفراعنة، حتي بديله في المباراتين السابقتين رمضان صبحي لم يتم استدعاؤه هذه المرة..  لذا الأقرب أن يوظف محمد شريف في الرواق الأيسر يقابله محمد صلاح من ناحية اليمين وأمامهما مصطفي محمد كرأس حربة.

وقد يظهر أفشه العائد هو الآخر للمنتخب ليقوم بدور صانع الألعاب بالتناوب مع عبد الله السعيد .

 

باستثناء ما سبق يبقي للتشكيل الأقرب للفراعنة أمام أنجولا يوم الجمعة المقبل في الجولة قبل الأخيرة من المرحلة قبل الأخيرة لتصفيات المونديال يتمثل في محمد الشناوي في حراسة المرمي أمامه قلبي دفاع حجازي وأيمن أشرف الذى سيعوض إيقاف الونش، والظهيرين أحمد أبو الفتوح وأكرم توفيق وفي خط الوسط إذا لعب بثلاثي سيكون النني والسولية وحمدي فتحي وإذا فضل كيروش ثنائية فقط في النص فالأولي أن يكون الثنائي الأخير هو الأساسي لجاهزيتهما الفنية الكبيرة بعد التألق أمام الزمالك في القمة الأخيرة عكس النني الذي لا يشارك أساسيا مع أرسنال..  وأن كانت فرص النني موجودة بقوة للعب أساسيا إزاء سياسة كيروش بتفضيل المحترفين علي المحليين.. وفي الهجوم مصطفي محمد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة