تمر اليوم الذكرى الـ131 على إعلان بريطانيا العظمى ضم زنجبار كمحمية بريطانية، وهى جزيرة زنجبار أو أنجوجا وهي عاصمة "دولة زنجبار" (التابعة لتنزانيا) وتسمى "بستان أفريقيا الشرقية" ويبلغ طولها 85 كلم، وعرضها حوالى 40 كلم.
وبذكر زنجبار الآن يأتى الأذهان الأديب التنزانى من أصول زينجبارية عبد الرزاق جرنة، الفائز بجائزة نوبل فى الآداب لعام 2021، ويتميّز الروائي عبد الرزاق غورنا، المولود في زنجبار والمقيم في بريطانيا، بأعماله التي تغوص في آثار الاستعمار والهجرة على الهوية.
وكوفئ جورنه بالجائزة الأدبية الأرقى تقديرا لسرده "المتعاطف والذي يخلو من أي مساومة لآثار الاستعمار ومصير اللاجئين العالقين بين الثقافات والقارات"، بحسب لجنة التحكيم التي أشادت بـ"تمسّكه بالحقيقة وإحجامه عن التبسيط".
لجأ عبد الرزاق جونه المولود في زنجبار -وهي أرخبيل يقع قبالة ساحل أفريقيا الشرقية باتت جزءا من تنزانيا- إلى بريطانيا في نهاية الستينيات بعد بضع سنوات من الاستقلال في وقت كان فيه عرب المنطقة يتعرّضون للاضطهاد، ولم يتسنّ له أن يعود إلى زنجبار إلا في العام 1984.
وتتناول روايته الأولى "ذكريات الرحيل" الصادرة عام 1987 ثورة فاشلة تظل داخل القارة الإفريقية، ويحاول بطل الرواية الشاب الموهوب فك الارتباط عن الآفة الاجتماعية للساحل، على أمل أن يتم وضعه تحت جناح عمّ ثري في نيروبي، وبدلاً من تحقيق حلمه، يتعرض للإذلال وإعادته إلى عائلته المفككة ووالده مدمن الكحول العنيف، وأخته التي أجبرت على الدعارة.
وفي روايته الثانية "طريق الحجاج" عام 1988، يستكشف جرنه الواقع متعدد الأوجه للحياة في المنفي، فبطل الرواية "داود" يواجه المناخ العنصري في وطنه الجديد إنجلترا، بعد محاولته إخفاء ماضيه، ويغريه حبه لامرأة أن يروي قصته، ويسرد ما حدث في نشأته المأساوية والذكريات المؤلمة للاضطرابات السياسية في تنزانيا الذي أجبرته على الفرار، وتنتهي الرواية بزيارة البطل إلى كاتدرائية كانتبري حيث يتأمل المفارقات بين الحجاج المسيحيين الذي كانوا يزورن المكان في الأوقات الماضية ورحلته الخاصة إلى إنجلترا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة