ففي العاصمة بيروت، أقدم محتجون على غلق الطرق الرئيسية ومداخل المدينة بالكامل، وأبرزها ساحة الشهداء بوسط العاصمة وطرق كورنيش المزرعة وقصقص وطريق المدينة الرياضية الرئيسي وشارع تلة الخياط مقابل تلفزيون لبنان وأمام مسجد الأمين وقصقص وتقاطعات ميدان صائب سلام.
وفي شمال لبنان، شهدت مدينة طرابلس قطع العديد من الطرق من بينها البداوي تحت جسر المشاة والبداوي وساحة النور، أما في شرق لبنان، تم قطع أغلب الطرق في زحلة.
وشهدت مدينة صيدا جنوب العاصمة بيروت، غلق العديد من الطرق وخصوصا ساحة النجمة الرئيسية في ومنع الحركة نهائيا، واستخدم المحتجون إطارات السيارات المشتعلة وصناديق القمامة لغلق الطرق، كما قام البعض بعمل حواجز بشرية لمنع المرور مرددين هتافات تنتقد الوضع الراهن والارتفاع الكبير في أسعار السلع وتدني الأجور وانهيار قيمة الليرة اللبنانية.
وفي غضون ذلك، أصدر وزير التربية والتعليم عباس الحلبي قرارا يسمح لكل مدرسة بتقدير الظروف واتخاذ القرار المناسب بشأن استكمال اليوم الدراسي من عدمه وفقا لحالة الطرق المحيطة بها.
يذكر أن الليرة اللبنانية فقدت جزءا ملموسا من قيمة سعر الصرف أمام الدولار خلال الأسبوع الماضي بشكل سريع ومفاجئ متأثرة بحالة الشد والجذب والتوتر السياسي القائم في البلاد والذي يعطل عمل الحكومة منذ قرابة 48 يوما ويعقد فرص التوصل إلى حلول يعتبرها المجتمع الدولي والمنظمات الدولية شروطا أساسية من أجل الدعم والتعاون مع لبنان للإنقاذ.