ذكرت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية أن سفارة واشنطن فى كييف حذرت الرعايا الأمريكيين من "نشاط عسكرى روسى غير اعتيادى" بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وأشارت الشبكة إلى أن كييف أجرت تحديثا لأسطولها البحري العسكرى؛ نظرا لما وصفته بـ"احتمال غزو روسي" للبلاد، موضحة أن أوكرانيا تعتقد أنه في حال قررت روسيا شن هجوم على البلاد، فإن بحر أزوف سيكون ساحة قتال رئيسية.
وأضافت أن كييف، إلى جانب تحديث أسطولها، حدثت من بنيتها التحتية برا على ساحل بحر أزوف، حيث عرضت القناة الأمريكية لقطات حصرية لأعمال التطوير بقاعدة بيرديانسك البحرية.
ونفى جهاز الاستخبارات الخارجية الروسى، الاتهامات الغربية لموسكو بالتخطيط لاجتياح أوكرانيا، وأفاد في بيان أوردته وكالات أنباء روسية: "يرسم الأميركيون صورة مخيفة لحشود الدبابات الروسية، التي ستبدأ سحق مدن أوكرانية، قائلين إن لديهم (معلومات موثوقة) بشأن نوايا روسية من هذا النوع"، مؤكدا أن هذه الاتهامات "باطلة تماما".
بدورها، تقدمت أوكرانيا بطلب للحصول على مساعدة أمنية ودفاعية محددة من أمريكا خلال زيارة وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إلى الولايات المتحدة، ونقلت وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية اليوم السبت عن تصريح ريزنيكوف عقب الاجتماعات الرئيسية خلال زيارته، قوله "نعم، لقد ناقشناها [مسألة المساعدة الإضافية لأوكرانيا]. قمنا أولاً بتحليل التهديدات بمزيد من التفصيل، ثم ناقشنا احتياجاتنا الإضافية والفرص لمعالجتها".
وأوضح وزير الدفاع الأوكراني أن الخبراء يجرون تقييما احترافيا لاحتياجات أوكرانيا الدفاعية الحقيقية، ثم يتم الاتفاق عليه مع الجيش ومن ثم يتم صياغة طلبات ومقترحات محددة.
وتابع قائلا: "هذه هي الفكرة الرئيسية للعلاقات، نحن لا نأخذ ما هم مستعدون لتقديمه، بل نأخذ ما نحتاجه حقا"، وأشار المسؤول إلى أنه لأسباب تتعلق بحماية مصالح الدولة، فإنه لن يكشف عن التفاصيل، لكنه قال: "نحتاج لحماية بلادنا جوا وبحرا".
وأكد ريزنيكوف أيضًا أن الولايات المتحدة وأوكرانيا تشاركا تقييم المخاطر والتهديدات في المنطقة القادمة من روسيا، وشدد الوزير الأوكراني على ضرورة مناقشة إجراءات محددة وأمور محددة، وتحدثنا عن ذلك [مع المسؤولين الأمريكيين] أمس".
وكما ورد، يقوم وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف بزيارة للولايات المتحدة. لقد عقد بالفعل اجتماعات في الكونجرس الأمريكي وأجرى محادثات مع وزير الدفاع الأمريكي في البنتاجون وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية ومسؤولين آخرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة