حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" من أن احتفالات الأمريكيين بعيد الشكر ستكون مكلفة هذا العالم فى ظل التضخم وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وهو الأمر الذى سيدفع الديمقراطيون ثمنه فى الانتخابات النصفية المقررة العام المقبل.
وقالت الصحيفة إنه مع اتجاه الأمريكيين للسفر للتجمعات العائلية احتفالا بعيد الشكر، فإن التكلفة الأعلى للقيادة مع ارتفاع أسعار الغاز، ووجبة عيد الشكر التي تعبر من أكثر الوجبات المكلفة هذا العام قد أثارت قلق الديمقراطيين الذين يخشون أن التضخم ربما يقلب آفاقهم الانتخابية فى الانتخابات النصفية. بينما يشعر الجمهوريون بثقة متزايدة من أن ارتفاع تكاليف المعيشة، وأسعار الغذاء ستكون العامل الأكثر صمتا فى تحقيقهم وجه انتصارات فى 2022.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن تمرير الديمقراطيين لقانون البنية التحتية بقيمة تريليون دولار، وموافقة مجلس النواب على مشروع قانون للأمان الاجتماعى والمناخ بقيمة 2.2 تريليون دولار، يعد باستثمارات لا تكرر إلا مرة كل جيل، والتي يخطط المرشحون الديمقراطيون للترويج لها العام المقبل، حيث تحظى هذه السياسات بشعبية واسعة.
لكن برغم ارتفاع الأجور وتراجع البطالة، فإن الديمقراطيين أيضا فى خطر أن يتعرضوا للإنجراف فى بيئة معادية سياسية، شكلها إلى حد كبير أعلى مستوى للتضخم منذ 30 عاما، الذى تحدى التوقعات الأولية للحزب بأنه سيكون قصير المدى مع خروج البلاد من الوباء.
ومع تحديد الانتخابات النصفية صاحب السيطرة على الكونجرس، إلى جانب اختيار العديد من حكام الولايات، فإن الجمهوريين يشيرون إلى الاستطلاعات العامة والخاصة التي تظهر أن التضخم مرتبط بتراجع رضا الأمريكيين عن بايدن.
وتوقعت الصحيفة أن يواجه الديمقراطيون عائقا كبيرا فى الحفاظ على أغلبيتهم البسيطة فى مجلس النواب، حتى لو كانوا فى بيئة مواتية، وذلك فى ظل التفسيرات التي يضعها الجمهوريين ومحاولات إعادة تقسيم دوائر الكونجرس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة