نظمت جامعة عين شمس برئاسة الدكتور محمود المتينى ندوة بعنوان "لقاحك سلاحك"، والتى نظمها قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع قطاع شؤون التعليم والطلاب، وبحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية والدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث.
واستهلت الندوة بكلمة للدكتور محمود المتيني، مرحباً الضيوف، ومشيداً بجهود الدولة المصرية فى مواجهة الجائحة.
كما أشار لدور الجامعة ومستشفياتها فى التعامل مع الظروف الراهنة لتوفير أكبر قدر من الحماية للمجتمع الجامعي.
وفى كلمته، أشار الدكتور هشام تمراز إلى أن الندوة تأتى فى إطار جهود جامعة عين شمس لمواجهة الجائحة فى ظل التحديات التى يواجهها العالم جراء مواجهة هذا الفيروس الشرس شديد الانتشار الذى ترك أثر على مختلف المستويات، لافتاً إلى أن التوعية المجتمعية بأهمية الحصول على اللقاح أصبحت ضرورة ملحة وهو ما دفع لعقد هذه الندوة للإجابة على تساؤلات كثيرة حول هذا الموضوع من خلال الخبراء والمتخصصين فى المجال.
وخلال كلمته أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين أن مصر دولة كبيرة محترمة، مشيداً بالتجربة المصرية الرائدة فى التعامل مع الجائحة، حيث خصصت الدولة 100 مليار جنيه لدعم القطاع الصحى، وأشار إلى أن مصر كانت لها سابقة تجربة فى التعامل مع فيروسات عالمية منها أنفلونزا الطيور والخنازير وسارس وهو ما أفاد بزيادة الخبرة المصرية التراكمية للقطاع الصحى فى مصر.
وأضاف أن الدولة المصرية خصصت 450 مليون دولار لتوفير كافة أنواع اللقاحات المعتمدة دوليا وذلك بفضل علاقاتها السياسية، فى الوقت الذى لم تحصل فيه القارة الأفريقية كاملة على 5 % من نصيبها من اللقاحات.
و أوضح أن هناك ٨٨ مستشفى للصدر والحميات على مستوى الجمهورية، لافتاً أنه من ٨٠ إلى ٨٥% من الحالات المصابة بالفيروس تعد حالات متوسطة و ١٥% فقط حالات شديدة الخطورة.
وشدد على أهمية الوعى المجتمعى بضرورة الحصول على اللقاحات، مؤكداً أنها جميعاً آمنة، ونبه إلى ضرورة الإسراع فى الحصول على التطعيمات خاصة فى ظل الموجة الرابعة التى أوشكت على الوصول لذروتها.
وفى كلمتها تحدثت الأستاذة الدكتورة فاطمة على الدين أستاذ الأمراض المعدية والمتوطنة بكلية الطب جامعة عين شمس عن أهمية اللقاح لجميع الأعمار فى خلق مناعة مكتسبة داخل الجسم وهو ما ينعكس على خلق مناعة داخل المجتمع ككل.
واستعرضت تاريخ اللقاحات منذ ١٧٩٦ منذ ظهور تطعيم الجدرى على يد مكتشفه إدوارد جينز. وكذلك لقاح ضد شلل الاطفال، لافتة أن فيروس كورونا يختلف عن غيره من الفيروسات بسرعة وشدة الانتشار.
و أكدت أمان وأهمية تلقى الأطفال للتطعيم وأن معظم دول العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية و أوربا و الإمارات العربية المتحدة وغيرها بتطعيم الأطفال من سن ٥ إلى ١٢ سنة.
وتناولت الأستاذة الدكتورة إلهام حسنى أستاذ طب الأطفال بكلية الطب بجامعة عين شمس فى كلمتها، أمان اللقاح و استعرضت المخاطر والمنفعة وخاصة للرضع والأطفال والحوامل ومنها إلى الأجنة،
مفندة بعض الشائعات المنتشرة و اللغط المثار حول اللقاح منها سرعة اكتشافه و المشاكل التى قد تنتج فى الخصوبة لدى النساء أو الرجال وغيرها من الشائعات،
مؤكدة أن كل ذلك كلام مرسل وغير علمى على الاطلاق ومن أكبر الدلائل على سلامة التطعيم ونجاحه هو انخفاض عدد الوفيات بشكل واضح بعد انتشار التطعيم فى جميع دول العالم ،مؤكدة توصية هيئة CDC بتطعيم السيدات الحوامل والمرضعات.
و استعرضت الدكتورة سامية عبده مدير وحدة مكافحة العدوى ونائب مدير المستشفيات الجامعية، خطة التطعيم داخل جامعة عين شمس، حيث تلقى ٨٧٣٣٤ الجرعتين و٦٩ ٢٠٤٢ تلقوا جرعة واحدة، مشيرة إلى أن الآثار الجانبية المحتملة للتطعيم تزول بالراحة و أخذ خافض بسيط للحرارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة