أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن بلاده عززت جهودها عبر تبني استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الإرهاب، وخاصة مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، ومنعه من التغلغل في أوساط المجتمع أو السيطرة على المدن.
وقال حسين - في كلمته بمنتدى الأمن الإقليمي "حوار المنامة" المنعقد حاليا في البحرين وفقا لقناة (السومرية نيوز) - إن "الجهود الكبيرة التي بذلها العراق في مواجَهة الإرهاب ما كانت لتتحقق لولا الوعي المجتمَعِي والتلاحم الوطني، والجهود الكبيرة التي بذلتها قواتنا الأمنية بمختلِف صنوفها لمواجَهة الإرهاب بدعم ومساندة الأشقاء والأصدقاء والشركاء".
وأضاف أن "الحكومة العراقية توجهت بمختلِف مؤسَّساتها نحو إعادة إعمار المدن المحررة من تنظيم (داعش) الإرهابي، وكانت هناك عِدةُ مُؤتمَرات ونشاطات داخلية وخارجيّة ركزت على التعاون في مجال البناء والاستثمار داخل العراق".
ودعا الدول والشركات العالمية المتطورة للاستثمار في العراق، مؤكدا أن التعاون والشراكة في مجال الاقتصاد والاستثمار يمثل خطوة مهمة نحو تقوية العلاقات بين مختلِف دول العالم.
وعن مستجِدات الأوضاع السياسية في العراق، أوضح وزير الخارجية أنه جرى في الشهر الماضي الانتخابات البرلمانية، وقد حظيت بمراقبة دولية وأممية، بما يعزز المسار الديمقراطي في العراق، وينعكس إيجابياً على وحدة المكونات العراقية.
وقال إن "الأزمةُ الوبائية المتمثلة في (كوفيد-19) أرهقت كاهل العديد من الدول والشعوب، وخلفت تداعيات صحية واقتصادية وسياسية وأمنية كبيرة تستدعي تعاوناً جادّاً وحقيقيّاً بين دول العالم، وقد تمخض هذا التعاون عن النجاح في اكتشاف اللقاحات المضادة لمواجهتِه".
ولفت إلى أن "استكمال هذا النجاح يرتبط بالقدرة على التوزيع العادل لتلك اللقاحات على مختلِف دول العالم؛ لمنع ظُهُور سلالات جديدة للوباء الذي تزامَنَ مع مشاكل كبيرة عانى منها المجتمع الدوليّ كالإرهاب ومخاطره".
وشدد على أهمية تضافر الجهود على المستوى الإقليمي والدولي، ومواجهة التطرّف، وإنهاء الصراعات، ومدُّ جُسُور الثقة والتعاون بين دول العالم، وتغليب لغة الحوار من أجل خلق بيئة آمنة ومُستقِرَّة.
وفي سياق علاقات التعاون الإقليمي، أشار الوزير إلى تطور علاقات العراق مع مجلس التعاون الخليجي بما يعبر عن الحرص المتبادل على تحقيق الأهداف المشتركة في مُختلِف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة