"هذا الصندوق هو سندى فى الحياة، هو الميراث الذى أعاننى على مصاعب الحياة، فربيت أربعة بنات تعليم جامعي، وزوجتهن"، بهذه الكلمات لخصت الحاجة صابرين عبدالسلام وشهرتها أم أسماء، قصة كفاحها كأول ماسحة أحذية فى مدينة ديرب نجم بالشرقية .
تقول الأم المكافحة، إن هذا الصندوق هو إرثى الذى تركه لى زوجى، ليكون مصدر رزقى لأتولى تربية 4 بنات بتعليم جامعي، تركهم والدهم وعمر أكبرهن 9 سنوات و الصغرى 5 سنوات .
أثناء العمل
أضافت، قصتى بدأت بعد أن تزوجت لمدة 13 سنة، وأصيب الزوج بمرض الفشل الكلوي، كنت أساعده فى العمل بفترة مرضه، حتى بدأت أتعلم المهنة، وعقب وفاته قررت استكمال المسيرة من بعده، كنت فى البداية أشعر بحرج ولكن أهل المنطقة شجعونى كثيرا .
تكمل، وقتها كان الحمل ثقيل، و المهنة قاصرة على الرجال، لكنى رفضت أن أعمل فى أى عمل آخر و قعدت مكانه بنفس أدواته التى تركها، ونصحونى أن يترك بناتى الدراسة و الاكتفاء بتعليم متوسط لتخفيف العبء، لكننى كنت مصرة على استكمال التعليم، خاصة بعد نصيحة أحد التجار بالمنطقة بقوله :"تعليم البنت كأنك تركتى لها فدان ورث"، و بالفعل قلت : ليس لدى مال أتركه لهن، لكن التعليم سيكون سندهن فى الحياة لمواجهة أى ظرف، فأنا أمية، لكنى بفطرتى كنت كل فترة أمسك الكراسات لبناتى، افتحها لأرى الكتابة كى أطمئن أنهن متلزمات .
أم أسماء
أكدت الأم : 20 عاما منذ وفاة ابو أسماء، أستيقظ من الفجر، أصلى وأذهب من قريتى لهذا المكان بمنطقة الصاغة، أجلس انتظر الرزق من ربنا حتى العصر، وكل يوم له رزقه، ربيت به بناتى دون أن انتظر مساعدة من أحد .
تتحدث لليوم السابع
تابعت، أيام الأعياد كانت نجلتى الكبيرة أسماء، تنزل تساعدنى فى العمل، وكنت أقول لها زملائك فى الجامعة سيرونكى وستخجلى، فترد : الصندوق هو من ربانا وانتى أم عظيمة، واريد أن يرونى لأنى أفتخر بيكى.
وتختتم، انها ليس لديها أمل فى الحياة سوى انتهاء الإجراءات الروتينية الخاصة بتقنين وضع منزلها والذى هو أملاك دولة، حيث تقدمت منذ فترة و فقد الملف من الموظفين، واضطررت لإعادة تقديم الأوراق، ومازالت تنتظر انتهاء الإجراءات الروتينة و الحصول على عقد الملكية .
تمسح حذاء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة