قصة كفاح أم مصرية.. "نجلاء" 16 عاما أمام نار شوى السمك لتعليم أبنائها.. تركها زوجها فوهبت حياتها لأولادها.. وتؤكد: "بشتغل 9 ساعات يوميا وأنا مريضة.. والحياة رحلة شقى لازم نعيشها بعزة وكرامة".. فيديو وصور

الإثنين، 04 أكتوبر 2021 05:30 م
قصة كفاح أم مصرية.. "نجلاء" 16 عاما أمام نار شوى السمك لتعليم أبنائها.. تركها زوجها فوهبت حياتها لأولادها.. وتؤكد: "بشتغل 9 ساعات يوميا وأنا مريضة.. والحياة رحلة شقى لازم نعيشها بعزة وكرامة".. فيديو وصور نجلاء حسنى
الدقهلية - مرام محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قمة القوة أن تبتسم فى وجه المعاناة، أن تصبر رافضا اليأس، وتعيش رغم الخوف من الزمن، فالحياة ما هى إلا أمل يحيا فيها من تسلح بالعزيمة والإصرار وكان عنوانه الكفاح والعمل.

نجلاء حسنى السيد ابنة شارع الدراسات بمدينة المنصورة، هى إحدى النماذج المشرفة للمرأة المصرية المعيلة التى تخلت عن أنوثتها ونعومتها من أجل توفير حياة أفضل لأبنائها، لم تنكسر وتنحنى يوما أمام الظروف، وكانت صامدة قوية فى وجه الشدائد متغلبة على ظروف الحياة القاسية بعد طلاقها وتربية أبنائها.

قصة كفاح أم مصرية (2)

لفتت نجلاء صاحبة الـ40 عاما، الأنظار بشويها للسمك على الطريق بشارع الدراسات بمدينة المنصورة بالدقهلية، وكلها عزم وإصرار وتحد، وكل ما تمتلكه فرن للشوى وكرسى تتكئ عليه لمتابعة عملها من خلاله، بحثا عن لقمة العيش التى اختارت أن تكون بالحلال من عرق جبينها لتوفير حياة كريمة لأبنائها.

قصة كفاح أم مصرية (1)

وقالت إنها تعمل فى مجال شوى السمك منذ 16 عاما، فاختارت تلك المهنة بعد أن وجدت نفسها فيها وشعرت بأنها ستساعدها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة والإنفاق على أسرتها.

قصة كفاح أم مصرية (4)

وأشارت إلى أنها عانت كثيرا من عدم امتلاكها لمحل تباشر عملها من خلاله، مشيرة إلى أنها تمكث لساعات طويلة فى الشارع بحثا عن الرزق متحملة حرارة الصيف الشديدة وبرودة الشتاء.

قصة كفاح أم مصرية (3)

وأضافت أن العمل بالنسبة لها شقى وتعب، فمكوثها الطويل بالشارع لشوى السمك تسبب لها فى إصابتها بانزلاق غضروفى وخشونة فى العظام والتهاب بالمعدة، وبالرغم من ذلك لا تزال صامدة وصابرة لرعاية أبنائها وتلبية احتياجاتهم.

قصة كفاح أم مصرية (5)

وقالت إنها حصلت الإعدادية، وبحثت كثيرا عن عمل تسترزق منه ولكنها لم تجد نفسها إلا فى مهنة شوى السمك، مشيرة إلى أن تلك المهنة كانت الأسهل لها وهى فى سن العشرين، فضلا عن أنها وجدت أسرتها بحاجة لدعمها ومساندتها، فقررت العمل فى سبيل راحة وسعادة أبنائها.

وعن طلاقها، قالت نجلاء، إن حياتها اختلفت كثيرا بعد طلاقها، فمسؤولياتها ازدادت مع زيادة متطلبات أبنائها وارتفاع تكاليف الحياة، مضيفة أن شوى السمك هو مصدر دخلها الوحيد الذى تعول به أسرتها، قائلة: "لو مشتغلتش يوم.. مفيش، وبكون تعبانة وانزل اتبهدل واشتغل.. وهى دى حياتي".

وقالت نجلاء، الكفاح صعب، لا يشعر به إلا الشقيان الذى يكافح من أجل أبنائه، مضيفة أنه يجب على كل امرأة تنعم بالصحة أن تعمل وتكافح وتساند أسرتها على المعيشة وتكون خير داعم لهم، لتعيش مرفوعة الرأس بعزة وكرامة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة