دعا سكرتير الفاتيكان للعلاقات مع الدول، رئيس الأساقفة بول ريتشارد جالاجر، السلطات الأوروبية إلى تحمل المسؤولية فى مسائل المهاجرين واللاجئين؛ وذلك على خلفية الأزمة على حدود بيلاروس، مع كل من بولندا وليتوانيا.
وقال جالاجر -فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، معلقا على الأزمة- "نرى الآن أزمة على الحدود البولندية - البيلاروسية، والليتوانية - البيلاروسية، ونشدد على أن موقف الفاتيكان، يتمثل فى دعوة السلطات فى جميع أنحاء أوروبا، لتحمل المسؤولية فيما يخص المهاجرين واللاجئين وحل هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة للغاية"، حسبما ذكرت وكالة أنباء انترفاكس الروسية.
وفى هذا الصدد، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميترى بيسكوف، أن وضع المهاجرين على الحدود بين بيلاروس وبولندا مقلق، مشيرا إلى أن الوضع يتطلب سلوكا مسؤولا من جميع الأطراف.
وأشار بيسكوف إلى أن مينسك وموسكو على اتصال دائم، بما فى ذلك عن طريق أجهزة الاستخبارات، "ويتم تبادل المعلومات".
وحذر رئيس وزراء بولندا، ماتيوز مورافيكي، من أن أمن واستقرار الاتحاد الأوروبى أصبحا مهددين بسبب أزمة المهاجرين على الحدود مع بيلاروس.
وقال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرج، إنه تحدث هاتفيا مع الرئيس البولندي، أندريه دودا، حول الوضع الذى وصفه بالخطير على الحدود بين بولندا وبيلاروس.
ومن جانبها اعتبرت وزارة الدفاع البيلاروسية، أن نشر بولندا 10 آلاف جنديا على الحدود، يعد نشاطا عسكريا كبيرا؛ مشيرة إلى أن مينسك لم تتلق إخطارا من وارسو، فى هذا الشأن.
كما أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية، أن الاتهامات الموجهة من جانب وارسو، بارتكاب انتهاكات مزعومة للحدود من قبل الجيش البيلاروسي، وتورطه فى أزمة المهاجرين، لا أساس لها من الصحة؛ فيما يقوم الجانب البولندى بـ "تسييس" الوضع بشكل متعمد.
إلى ذلك، وتوجه آلاف المهاجرين غير القانونيين نحو الحدود البولندية مع بيلاروس ، فى محاولة لاجتياز الحدود، فيما قامت السلطات البولندية بنشر آلاف الجنود من قوات حرس الحدود، لمنع المهاجرين من دخول أراضيها.
ويتّهم الاتحاد الأوروبى الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو، بتدبير تنقّل موجه من المهاجرين واللاجئين، لمحاولة دخول أراضى الاتحاد الأوروبي؛ ردّاً على العقوبات، التى فرضتها بروكسل على بلاده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة