الشيخ عوده أبو الندا واحد من بين مناضلى سيناء ضد الاحتلال الإسرائيلي في مناطق وسط سيناء الجبلية، بعد أن كلف بعدد من المهام أبلى فيها وكان خادما لوطنه حتى وفاته قبل نحو عام .
ابنائه
يقول ابنه محمود ، إن والده عرف العمل الفدائى مبكرا وكان يعاونه في ذلك شقيقه الأكبر على، لافتا إلى أنهم من منطقة المنبطح بوسط سيناء من عشيرة النديات قبيلة الترابين، وكان والده من رجال الوطن الذين يملكون باعا واسعا في التواصل مع كل الجهات وعندما احتلت سيناء واصل دوره بعيدا عن الاعين حيث كانت مهمته مراقبة كل خطوط العدو وتحركاته بوسط سيناء ورصد أى تحرك لآلياته والابلاغ عنها، ولهذا الغرض تم تدريب شقيقه في مهمة خلالها تم نقله غرب القناة في سرية تامه وإعادته لوسط سيناء، وكانت مهام التدريب على معرفة كل أنواع الأسلحة والألغام وتفكيكها وتركيبها، لمعاونة المناضلين في مهامهم التي يكلفون بها.
احفاد الشيخ عودة ابو الندا
وأضاف أن والده كان من رجال سيناء الذين أبلغوا عن تحركات مهمة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في عمق صحراء سيناء، بينها معدات كانت تنقل سرا من المناطق الجبلية في اتجاه قناة السويس خاصة بالعبور للسوار الترابيى والمياه والانذار، مبينا أن العدو كان يجهز لتحركات واسعة في ذلك الوقت.
الشيخ ابو الندا
وأوضح أن والده كان من كبار القبيلة وقاضى عرفي ويملك علاقات واسعة مع كل قبائل سيناء، وكل ذلك ساعده في مهامه وأداء واجبه الوطني الذي أداه وتم القاء القبض عليه وتعذيبه في سجون إسرائيل لانتزاع اعترافات منه دون جدوى.
الشيخ عودة ابو الندا_1
وأشار إلى أن كثيرا من الأدوار التي أداها والده تتسم بطابع خاص لذلك كان قليل الحديث عنها ويعتبرها أمورا سرية وهو اداها لوجه الله والوطن، مشيرا إلى أن والده امتهن الزراعة وأنجب 14 ابنا بينهم من تم تعليم عالي ويتجاوز عدد أحفاده 40 حفيدا .
الشيخ عودة الو الندا
وتابع أنه حتى قبل وفاته كان دائم الحديث عن أهمية وعى الشباب بقيمة الوطن خصوصا في سيناء، وأن يكون جميعهم أصحاب دور وبصمة في خدمة الوطن دون انتظار الجزاء والمقابل.
وقال: اعتبر أن الدور ليس في النضال الوطني بل يمتد للإصلاح الاجتماعي ومن هنا حرص والدى على السعي للإصلاح بين أى عائلتين او عشيرتين او قبيلتين ينشب بينهم خلاف".
نجله محمود
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة