يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمى للحيوان، وهو يوم دولى للعمل من أجل حقوق الحيوان سنوى تم اختياره بتاريخ 4 أكتوبر، يوم إحياء ذكرى القديس الكاثوليكى فرنسيس الأسيزى الذى كان ينادى بالرفق بالحيوانات، تم اتخاذ قرار الاحتفال بهذا العيد فى المؤتمر الدولى لحركة حماية الطبيعة، الذى عقد فى فلورنسا، بايطاليا عام 1931، الذين يرغبون فى تسليط الضوء على محنة الأنواع مهددة بالانقراض.
وفى عالم الأدب، هناك العديد من الروايات التى اتخذت من عوالم الحيوانات، أحداثا ومسارا لقصتها الروائية، من أشهرها:
مزرعة الحيوان
هذه الرواية التى لا تتجاوز الـ120 صفحة، استطاعت أن تهمس فى آذاننا الصماء واقعيتها المفرطة والتى غفلنا عنها كثيراً، وجورج أوريل يقتحم لنا إحدى مزارع انجلترا، لنرى الخنزير "ميجر" الذى يجمع حيوانات الحظيرة، مؤكداً لهم أن التعاسة التى تلاحقهم سببها الإنسان! وعليهم أن يتخلصوا من حكم هذا المستبد، بعد خطاب يموت هذا الخنزير الثائر بعد إلقاء خطابه بأيام، ليظل خطابه محرضاً الحيوانات الأخرى على الثورة ضد مستعبدهم الإنسان.
الثعلب وكلب الصيد
رواية من عام 1967 للروائى الأمريكى دانيال ب. مانيكس، رسمت صورها بِريشة الرسام جون سكينير، تتحدث هذه الرواية عن حياة "تود" وهو ثعلب أحمر تربى على يد إنسان فى أول سنة من حياته، و"كوبر" وهو دموم "اسم سُلالة كلاب صيد" هجين يمتلكه صياد محلى يشار اليه بلقب "السيد"، بعد أن تسبب تود فى موت كلب الصياد المفضل، طارده الصياد وكلبه الآخر كوبر بشراسة، فى خلفية مزدوجة من تغير العالم الإنسانى بنظر تود، وتغير حياته العادية التى اعتاد عليها برفقة البشر، ما أن أصبح مضطرًا إلى الصيد من أجل الحصول على الطعام، والبحث عن أنثى والدفاع عن منطقة سلطته ضد الثعالب الأخرى، تجهز مانيكس لكتابة روايته، بأن عكف على دراسة الثعالب البرية والأليفة، ومجموعة واسعة من أساليب الصيد، والطرق التى تتعقب بها كلاب الصيد الثعالب، وذلك ليضفى الواقعية على الشخصيات التى ابتكرها.
مذكرات كلب عراقي
الكلب "ليدر"، يبدأ سيرته فى رواية "ذكرات كلب عراقى" للكاتب عبد الهادى سعدون، بربط حياته بحياة بلد تآكل بسبب الحروب، إنه نسخة الشخص العراقي، يتقمص المعاناة التى طالت البشر هنا، ويقول "ليدر" أنه ولد قرب دجلة، يحبه كثيراً، لكنه فى الأغلب يشعر بالضجر من اسمه الذى يذكره بأسم القائد الآخر للشعب الذى كان معلمه على خلاف دائم مع أفكاره، حتى إن هذا الكلب كان ـ كسيده ـ يرى أن القائد الكبير هو سبب كل هذه الحروب.
التحالفات الثلاثية فى المملكة الحيوانية
الحصان يحاول جاهداً عقد اتفاق وتحالف مع "البغال، الحمير" فى رواية أمين الريحاني، فينجح أخيراً فى تحقيق الوحدة ضد النفس البشرية وما تحتوى من طغيان، سببه "طيبة الحيوانات المفرطة" من أجل إعانة الإنسان الذى لم يكن موفقاً او مقدرا للعطاء، لكن هذا الاتفاق الذى نجح، عمل على إقصاء العديد من الحيوانات وإبعادهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة