صدرت رواية "بأي ذنب رحلت؟" للروائي المغربي محمد المعزوز عام 2018 عن المركز الثقافي للكتاب النشر والتوزيع في الدار البيضاء، ودخلت القائمة النهائية "القصيرة" للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2019، وقد أثارت بدخولها القائمة القصيرة للبوكر استغراب الكثيرين لكونها رواية رومانسية تغلب عليها اللغة الشعرية كما أنها لا تتناول موضوعات الجوائز المعتادة.
ويروى الكاتب المغربى محمد المعزوز فى هذه الرواية حكاية "رحيل" التي عزمت على أن تقاوم المجتمع لتمارس حريتها عبر الموسيقى، كما مارستها أمها عبر الرسم والتشكيل غير أن أمها مارست حريتها بإقدامها على الانتحار وترك ابنتها صبية، على خلاف رحيل التي اختارت أن تكون حرة بالعزف والغناء لزرع آخر حبة أمل.
وتجسد الرواية مجموعة من الشخصيات تتميز بالاختلاف فى المواقف والسلوك، وهى كلها تنتمي إلى النخبة المغربية، وتعكس وجهات نظر الأبطال المختلفة تجاه ما يعيشه المغرب من تحولات عميقة تلقى بظلالها على الأحلام التى راودت المغاربة بعد الاستقلال.
بطلة الرواية رحيل تتبع سيرة والدتها راشيل وكذلك تجربة والدها مجهول التاريخ بالنسبة لها "عبد الله" بائع الخبز، الذي لم تجد فيه الفيلسوف المتفرد بأفكاره فحسب بل هو أيضا صاحب اللوحة اللغز التي ورثتها عن والدتها المنتحرة.
ومحمد المعزوز أستاذ باحث وكاتب مغربي ولد في العام 1959، حصل على دكتوراة في الأنثربولوجيا السياسية من جامعة السوربون عام 1991 ودكتوراة في الفكر العربي قسم فلسفة عامة من جامعة محمد الخامس بالرباط عام 1999، وله العديد من الإصدارات في مجال الأنثروبولوجيا السياسية باللغتين العربية والفرنسية، منها "الإسلام والسياسة" عام 2001، "علم الجمال في الفكر العربي القديم" عام2002 و"انشغالات سياسية، توثيق للمواقف" 2016، وحصلت روايته "رفيف الفصول" (2007) على جائزة المغرب للكتاب عام 2007.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة