إلى جانب كونهم أحد أخطر الحيوانات على وجه الأرض، فإن سم العقارب والثعابين يعد أغلى سائل فى العالم، فعلى سبيل المثال فإن ملك الكوبرا السوداء ينفخ فى الهواء سما لا يقل ثمنه عن 4 آلاف دولار، وبالمثل العقرب الذى يتم حلبه لاستخراج سمه يحمل فى بطنه ثروة تعادل ميزانيات شركات عملاقة.
وإضافة لسعرها الباهظ فهى كنوز فى بطن الموت، حياة الملايين مرهونة بهذه القطرات التى تنتجها المخلوقات المرعبة، تفتش عنها شركات الدواء ومراكز الابحاث كمن يبحث عن جوهرة ثمينة، حيث يعالجون السم بالسم، و4 لترات من سم العقرب ثمنها 40 مليون دولار، فبضع جالونات من هذا السم يوازى ميزانية دول عدة.
ويبلغ ثمن جالون السم الذى ينتجه ملك الكوبرا 153 ألف دولار لكنه ينتج كمية تزيد آلاف المرات عن العقرب فى كل لدغة، كما أن آلاف الأشخاص يتم إنقاذهم سنويا بسبب مضادات السموم، فتركيبة سم العقرب التى تسمى بالمعجزة تدخل فى صناعة أدوية السرطان والتجلطات الخطيرة ونقص المناعة وغيرها.
وقد يبدو مشروعا تجاريا نجاحا أن تصطاد العقارب، بغض النظر أن لدغة "مطارد الموت" مؤلمة أكثر بمائة مرة من لسعة نحلة، ولجمع جالون من السم، أى نحو 3 لترات لابد من استخلاص السائل من ملايين العقارب، وفقا لتقرير شبكة سكاى نيوز.
ويعود السعر الباهظ للسائل إلى صعوبة الحصول على العقارب نفسها، كذلك عملية استخلاص السم منها، إذ يمكن الحصول على ميليجرام واحد فقط من كل عقرب، لكن ساهمت بعض المبادرات العربية الشبابية فى مصر والمغرب والجزائر بإنجاح مثل هذه المشاريع المهمة.
فقد طور فريق مغربى جهازا منذ سنوات يسرع من عملية حلب العقارب 4 أضعاف ويقلل بنسبة كبيرة من خطورته، من خلال جعل العملية آلية لا يدوية.
واستخدم سم العقارب سابقا فى محاربة الملاريا، وتم تجريبه مع الفئران لعلاج أمراض العظام، على أمل أن تكشف النتائج عن حلول مستقبلية لأمراض خطيرة تصيب البشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة