بعد مرور أول أسبوعين من بدء العام الدراسى الجديد، اتجه طلاب المدارس وخاصة بالمرحلة الثانوية إلى مراكز الدروس الخصوصية بكثرة، خاصة طلاب الصف الأول الثانوى، وأكد أولياء الأمور أن الحصة تبدأ من 45 حتى 60 جنيها فى السنتر، موضحين أن مراكز الدروس الخصوصية لديها عامل جذب للطالب بالشرح له وفق نظام التقييم الجديد وتوفير أسئلة أيضا تخدم نظام التقييم الجديد فى الثانوى العام.
وبرر أولياء الأمور الإصرار على الذهاب لمراكز الدروس الخصوصية، بأنهم يرغبون فى تحصيل أكثر بجانب المدرسة، كما أن العجز الموجود فى أعضاء هيئة التدريس أثر على تحصيل الطلاب وتواجدهم داخل المدارس بشكل يومى، متابعين: هناك تخوف من النظام الجديد للثانوى العام بالنسبة لطلاب الصف الأول الثانوى ولا توجد كتب ورقية كما أن الطلاب لم يتسلموا أجهزة التابلت حتى الآن ومن ثم اتجهوا إلى الدروس كبديل، مضيفين، نرغب فى تعريف الطلاب بشكل التقييم الجديد من خلال المدرسة وأيضا مركز الدروس.
وحذرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أولياء الأمور من الدروس الخصوصية، مؤكدة أنها لن تفيد فى التقييم الجديد للثانوى العام، وهو ما ظهر واضحا فى السنوات الماضية، حيث أن دفعة الثانوية العامة التى تخرجت لم تستفيد من الدروس وهو ما ظهر واضحا خلال الإجابة عن أسئلة الامتحانات حيث كانت السمة العامة لدى كثير من الطلاب الشكوى المستمرة من عدم فهم طبيعة الأسئلة.
فيما قالت مصادر بوزارة التربية والتعليم: من يرغب من الطلاب فى التعرف على النظام الجديد للثانوى العام بالنسبة لطلاب الصف الأول، هناك مجموعات تقوية حيث أن المدارس قامت بتفعيلها منذ الأسبوع الأول من بدء العام الدراسى الجديد، والطالب الذى لديه شغف المعرفة والتعلم والتحصيل بشكل أكبر يستطيع أن يسجل اسمه فى كشوف مجموعات التقوية، أما الاعتماد على مركز الدروس لن يفيد وسوف يستنزف مبالغ كبيرة دون فائدة حقيقة.
وأشارت المصادر إلى أن طلاب الثانوى العام يستطيعوا الحصول على أسئلة الامتحانات السابقة للتدريب عليها والتعرف بشكل أكبر، مع ضرورة الاعتماد على مصادر التعلم المتعددة المتاحة من قبل الوزارة أهمها منصة التعلم على بنك المعرفة المصرى لأن الأسئلة فى الامتحانات تأتى تطبيقه وليس نصا من كتاب المدرسة أو الأسئلة الموجودة على منصة التعلم، كما أنه على الطلاب ضرورة متابعة القنوات التعليمية لأنها تقدم محتوى يخدم نظام التقييم الجديد، كما يجب على الطالب أن يدرك بشكل كبير بأن التعلم والمعرفة فى النظام الجديد قائم على الفهم بحيث يغير الطالب شكل وطريقة التحصيل لتعتمد على الفهم والتحليل وليس الحفظ والتلقين.
وأوضحت المصادر، أن هناك حملات تنفذها المحافظات ورؤساء الأحياء بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم لغلق مراكز الدروس الخصوصية، كما يجب على الطلبة وأولياء أمورهم مساعدة الجهات المختصة وعلى رأسهم وزارة التربية والتعليم للقضاء على هذه الظاهرة التى كانت سببا فى دمار التعليم وقتل روح الإبداع والمعرفة لدى أجيال كثيرة من الطلاب، قائلة: وزارة التعليم ضمن أهداف التطوير لديها القضاء على ظاهرة الدروس ولكن وفق خطة قوامها الطالب نفسه حيث لا بد وأن يشعر الطالب بعدم أهمية الدرس الخصوصى وأنه يجد متعة فى التحصيل من خلال وسائل المعرفة المتاحة من قبل الوزارة لخدمة الطالب والتقييم الجديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة