شهد يوم 21 أكتوبر، لعام 1879 قيام المخترع توماس إديسون بعرض اختراعه "المصباح الكهربائى" لأول مرة، والذى يعتبر من المحطات التاريخية الهامة، وعرض توماس اديسون اختراعه لأول مرة وهو عبارة عن مصباح كهربائى ساطع آمن وميسور التكلفة ويسهل إنتاجه، وتم اختبار وتطوير المصباح حتى استمر لمدة 40 ساعة.
قام أديسون باختبار العديد من المواد التى يمكن استخدامها كفتيل كالقطن والكتان والخشب، حيث اختبر أكثر من 6000 مادة لتحديد أى المواد التى ستحترق لفترة أطول، اكتشف إديسون وفريقه بعد عدة أشهر أن خيوط الخيزران المتفحمة يمكن أن تحترق لأكثر من 1200 ساعة، وتم استخدام خيوط الخيزران فى لمبات إديسون، ومن ثم تم استبدالها بمواد طويلة الأمد فى ثمانينيات القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
وذكر المؤرخان "روبرت فرايدال" "وبول إسرائيل"، أن 22 مخترع سبقوا إديسون وجوزيف سوان فى اختراعهما للمصباح المتوهج، وذلك فى محاولة للاجابة على تساؤل " من أول من اختراع المصابيح المتوهجة؟"، وقام المؤرخان روبرت فريدل وبول إسرائيل، بوضع قائمة من 22 مخترعا، تنسب لهم اختراعات لمصابيح المتوهجة قبل جوزيف سوان و توماس إديسون.
بعد التدقيق يستنتج المؤرخان، إن إصدار اديسون كان قادراً على النجاح و تجاوز الآخرين بسبب مزيج من ثلاثة عوامل، هي": إستخدامه لمادة متوهجه ذات تفاعل مؤثر، وتمكنه من تحقيق درجة أعلى من الفراغ داخل المصباح عن غيره من المخترعين، و المقاومة العالية للمصباح التى جعلت عملية توزيع الطاقة من مصدر مركزى مجديه اقتصاديا".
على الرغم من احتواء براءة الإختراع على عدة طرق لصنع أسلاك الكربون بما فى ذلك "القطن والكتان وجبائر الخشب والأوراق الملفوفة بطرق مختلفة"، إلا أنه بعد عدة أشهر من منح البراءة اكتشف إديسون وفريقه أن أسلاك الخيزران المتفحمة يمكن أن تستمر لأكثر من 1,200 ساعة، نشأت فكرة استخدام هذه المادة الخام على الأخص لإديسون من تجربته القليل من الخيوط لعمود صيد من الخيزران أثناء استرخائه على شاطئ بحيرة باتل (Battle Lake) التى تقع فى ولاية وايومنغ فى الوقت الحاضر، حيث سافر مع أعضاء الفريق العلمى ليتمكنوا من مراقبة الكسوف الكلى للشمس بوضوح من التقسيم القارى فى 29 يوليو 1878.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة