رسائل عديدة وجهتها القيادة السياسية العراقية، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي، على رأسها الانتصار على تنظيم داعش الإرهابى، والتأكيد على تخفيض التواجد الأمريكي في العراق، داعيين إلى ضرورة ضبط السلاح المنفلت لبناء جيش وطني قوي.
وفى هذا السياق قال الرئيس العراقي برهم صالح، إن امتلاك جيش وطني قوي يتطلب ضبط السلاح المنفلت، لاستكمال النصر على الإرهاب، مؤكدا ضرورة الحفاظ على أمن العراق.
ووفقا لوكالة سبتونيك، قال الرئيس العراقي إن قوة الجيش العراقى تمثل هيبة الدولة، مؤكدا ضرورة بناء جيش وطني مؤمن بعقيدته العسكرية، موضحا أن قوة وهيبة الجيش وتطويره تمثل قوة وهيبة الدولة الحارسة والخادمة لشعبها ويجب أن يبقى الجيش مؤسسة وطنية دستورية حامية للسيادة والوطن لا أداة بيد الاستبداد والدكتاتورية.
ولفت برهم صالح، إلى أن الانتصارات التي تحققت على الإرهاب بفضل التعاون والتكاتف بين الشعب والجيش ومختلف صنوف القوات المسلحة من البيشمركة والحشد الشعبي وأبناء العشائر"، مضيفا: "هذا النصر يستدعي مواصلة الجهود لبناء جيش وطني مؤمن بعقيدته العسكرية ورسالته في الدفاع عن الوطن وحفظ السيادة، وهذا لن يتحقق ما لم يتم ضبط السلاح المنفلت، وحصر السلاح بيد الدولة، وتعزيز التكاتف بين مكونات الشعب".
ولفت الرئيس العراقي إلى أن الحفاظ على الأمن والاستقرار مطلب واستحقاق لا تراجع فيه ولا تهاون، موضحا أن هذا هو قاعدة الانطلاق نحو إكمال الاستحقاقات الأخرى في بناء دولة مقتدرة ذات سيادة كامل.
من جانبه أعلن رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي عن انسحاب أكثر من نصف القوات الأمريكية من البلاد خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن العراق "لن يكون ملعبا للصراعات الإقليمية أو الدولية بعد اليوم".
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي قال الكاظمي "من المؤسف حقا أن يتحول العراق إلى ساحة لتصفيات وتحديات حرب عالمية وإقليمية على أرضه"، وأضاف: "لن نسمح بأن تستخدم أراضي العراق لتصفية حسابات بين الدول".
وأشار الكاظمي إلى أنه تم سحب دفعات من القوات الأمريكية من العراق ضمن توقيتات فنية خلال الأشهر الماضية، وتابع: "كثمرة للحوار الإستراتيجي المتواصل (مع الولايات المتحدة)، سوف يكتمل في الأيام المقبلة انسحاب أكثر من نصف تلك القوات، ولن يتبقى إلا مئات منهم فقط، للتعاون في مجالات التدريب والتأهيل والتسليح والدعم الفني".
ولفت إلى أن "هذا التطور قد تأسس على ضوء جهوزية قواتنا المسلحة البطلة والقوات الأمنية بمختلف صنوفها، لحماية أرض العراق وصون كرامة شعبه"، مضيفا: "لن نسمح باختطاف القرار الوطني العراقي من أية جهة كانت.. ولن نخضع للمزايدات السياسية والانتخابية".
وأعلن الكاظمي عام 2021، عاما "للإنجاز العراقي"، وقال "علينا واجب إيصال العراق وشعبه إلى بر الأمان"، معتبرا أن مرحلة "استنزاف ثروات العراق" وإمكاناته قد انتهت إلى "غير رجعة".
فيما حذر وزير الدفاع العراقى جمعة عناد، اليوم الأربعاء، من أن استهداف المنطقة الخضراء والبعثات الدبلوماسية قد يجر البلاد إلى حرب أهلية يكون المواطنون العراقيون ضحيتها، مشدداً أنه يجب على القادة السياسيين وضع مصلحة البلاد أولا.
وقال عناد خلال حواره مع قناة العربية : "ما زلنا بحاجة للتحالف الدولي لدعم الجيش العراقى"، وتابع: "نعمل لتأمين البعثات الدبلوماسية وملاحقة مطلقي الصواريخ، وللاسف هناك من يريد جرنا لصدام مسلح ولن نسمح بذلك".
وأضاف وزير الدفاع العراقي أن الجيش يواجه تحديات كبيرة أهمها ملاحقة فلول داعش ونقص التدريب وضعف جهاز الاستخبارات، موضحا أن "التسليح والتدريب أهم التحديات أمام قواتنا المسلحة وتنظيم داعش انتهى في العراق باستثناء بعض الخلايا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة