قال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن أعمال ترميم برج الساعة فى مسجد محمد على بقلعة صلاح الدين، تسير بشكل منتظم، حيث يعمل المرممون على إزالة الإتساخات والصدأ والأتربة، حيث تنظف الساعة منذ 15 عاما، وتتم إعادة الطلاء والتذهيب حتى تعود الساعة كما كانت منذ وضعها فى برج الساعة بمسجد محمد على.
واستعرض الدكتور مصطفى وزيرى، قصة ساعة مسجد محمد على، قائلا: إن المسلة الخاصة بالملك رمسيس الثانى التى نقلت إلى فرنساء عام 1836، بناء على طلب الملك لويس فليب ملك فرنسا، وتم وضعها فى ميدان لويزا بباريس، ليس لها علاقة بالساعة التى أهداها لمحمد على والدليل أنه فى 1845 وصلت الساعة إلى محمد على، وعندما أتت لم يكن قد اكتمال بناء مسجد محمد على بالقلعة، ولذلك تم وضع الساعة فى قصر محمد على فى شبرا، وفى عهد سعيد باشا تم عمل البرج حتى يتم وضع الساعة فى مسجد محمد على عام 1855 م.
مسجد محمد على أو مسجد الألبستر أو مسجد المرمر هو أحد المساجد الأثرية الشهيرة بالقاهرة، أنشأه محمد على باشا ما بين الفترة من 1830م إلى 1848م على الطراز العثمانى، على غرار جامع السلطان أحمد بإسطنبول، ويدعى أحياناًا بمسجد المرمر أو الألبستر لكثرة استخدام هذا النوع من الرخام في تكسية جدرانه.
اهتم خلفاء محمد على باشا بالمسجد فأتموا البناء وأضافوا إليه بعض الإضافات البسيطة، كما جعلوه مقراً للاحتفال بالمناسبات الدينية السنوية، وكانوا على الترتيب عباس حلمى باشا الأول، محمد سعيد باشا، إسماعيل باشا، توفيق باشا، إلا أن أضخم عملية ترميم كانت في عهد فؤاد الأول الذي أمر بإعادة المسجد إلى رونقه القديم بعد أن أصابت جدرانه التشققات بفعل خلل هندسى، كما اهتم ابنه فاروق الأول من بعده بالمسجد أيضاً وافتتحه للصلاة من جديد بعد إتمام عملية ترميمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة