حسين شبكشى
حسين شبكشي: خطر المشروع الإيرانى
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن الميليشيات والتنظيمات الإرهابية التابعة لإيران تحيي ذكرى مقتل الجنرال قاسم سليماني (الذي كان يعرف رسمياً بأنه قائد ميليشيا "فيلق القدس"، التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني). رفعت صوره العملاقة المحاطة بعبارات تمجيد وتبجيل خيالية، ونصبت الخيام والصواوين لإقامة العزاء المتجدد، ولكن الغرض الأساسي يبقى للاستغلال الأمثل لرحيله في الترويج والتسويق وبيع فكرة المقاومة للجمهور.
وهذا يفسر سر اختيار أسماء هذه الميليشيات والتنظيمات الإرهابية لتكون "عاطفية وجذابة" مثل "حزب الله"، الذي هو اسم مستوحى من آية قرآنية، و"فيلق القدس"، اسم يضم فيه المدينة المقدسة المغتصبة، التي بها أولى القبلتين بالنسبة للمسلمين.
سيسعى مسوقو محور المقاومة لتحقيق أفضل العوائد العاطفية من مقتل سليماني وخلق منه بطل أسطوري وخيالي، يتجاوز في سرديته المحكية ما يروى في السير الشعبية التي احتلت مكانتها المميزة في الفولكلور الجماهيري، مثل ما يروى عن سيرة أبو زيد الهلالي، وعنترة بن شداد، وهو ما يحصل في المجتمعات الغربية أيضاً بسردياتها عن شخصيات مثل روبن هوود، ودون كيشوت على سبيل المثال.
ولكن ما يحصل مع قاسم سليماني هو أشبه بسردية تخص "سبايدر مان" و"بات مان" هاتين الشخصيتين الخياليتين، اللتين تم ابتكارهما للترفيه والتشويق والإثارة والتسلية، وبالتالي تبقى مصداقية القصة محكومة بخيال واسع وعريض لا حدود لمداه وبعده.
عبد الله المدنى
عبد الله المدنى: اليابان خارج سباق اللقاح ضد "كورونا"
قال الكاتب في مقاله بصحيفة البيان، اللافت للنظر أن بلداً متقدماً علمياً ومعروفاً باختراعاته وصناعاته مثل اليابان، بل يقبع ثالثاً على مستوى العالم لجهة الصناعات الدوائية بعد الولايات المتحدة والصين (بحصة سوقية تصل إلى 7 بالمائة على مستوى العالم)، ليس في سباق مع الصينيين والروس والأمريكيين والأوروبيين والهنود من أجل التوصل إلى لقاح فعال ضد جائحة "كوفيد 19".
وبالمثل، يستغرب المراقب كيف أن بلداً مدرجاً على قائمة كبار مصنّعي الأدوية على مستوى العالم مثل الهند، التي بلغت مبيعاتها الدوائية هذا العام نحو 50 مليار دولار، وتعد أكبر مورّد للأدوية النوعية الفعالة من حيث التكلفة، ويعمل بها أكثر من 200 شركة دوائية كبيرة، وتنتج نحو 80 بالمائة من العقاقير المضادة للفيروسات الرجعية، لم تتوصل بعد إلى طرح لقاح للوباء، رغم أنها الدولة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الوفيات والإصابات.
ففي اليابان، التي لم تسجل فيها أعداد ضخمة من الإصابات كما في دول أخرى مقارنة بعدد سكانها، تقول سلطاتها الصحية إن اللقاح الياباني قد لا يكون متاحاً قبل عام 2022.
أما في الهند التي تحتضن المعهد الأكبر عالمياً في إنتاج اللقاحات معهد "سيروم انستيتيوت أوف إنديا" بمدينة بيون فقد صرح مديره التنفيذي أن معهده سيكون قادراً مع بداية عام 2021 على إنتاج نحو 100 مليون جرعة شهرياً من لقاح "كوفيشلد" الذي طورته شركة "أسترازينكا" بالتعاون مع جامعة أكسفورد، لافتاً النظر إلى أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث على اللقاح المذكور بعد حالة الإرباك التي أثارها العلماء حول مدى فاعليته، علماً بأن شركة "أسترازينكا" كانت قد قالت إن تجاربها أثبتت فعالية اللقاح بنسبة 90 % عند إعطاء نصف جرعة أولية ثم جرعة كاملة.
بوب توبر
بوب توبر: هل تحكم الأقلية في أمريكا؟
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إن في 7 أكتوبر 2020، غرد السيناتور الجمهوري مايك لي من ولاية يوتا قائلاً: "الديمقراطية ليست الهدف؛ بل الحرية والسلام والأمل. ونريد أن تزدهر الحالة الإنسانية. ويمكن للديمقراطية المرتبة أن تحبط ذلك".
إن ادعاء سياسي أمريكي، أن الديمقراطية تعمل ضد مصلحة الشعب الأمريكي هو خيبة أمل محيرة. ويجب أن يكون لي فخوراً للغاية بأنه ورفاقه الجمهوريون قد منعوا الديمقراطية من التأثير على حكم الأقلية على الأغلبية.
إن انتخاب أقلية من البلاد لأغلبية أعضاء مجلس الشيوخ ليس أمراً ديمقراطياً، ولا حتى لمجلس النواب. ويؤثر كل من هذه الأشياء في كيفية تشريع الكونجرس؛ ويؤثر كذلك في تشكيل المحكمة العليا وتفسير قوانيننا ودستورنا علماً بأنهم بحاجة إلى التغيير.
ولنأخذ مثلاً ترشيح إيمي كوني باريت للمحكمة العليا. فبموجب "قاعدة" ميتش ماكونيل / ميريك جارلاند، كان ينبغي انتظار أي ترشيح للمحكمة العليا إلى ما بعد الانتخابات، أو بعد تنصيب عام 2021 إذا خسر ترامب. ومع ذلك، كان مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون، الذي يمثل أقلية في البلاد، عازماً على تأكيد الترشيح قبل الانتخابات، واستخدم سلطته غير المشروعة للقيام بذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة