تكثف الأمم المتحدة من تحركاتها للوقوف على تفاصيل التفجيرات التي شهدها مطار عدن الأربعاء الماضى، وأسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى، في الوقت الذى تستمر فيه الانتهاكات الحوثية ضد اليمنيين، خاصة بعد مقتل وإصابة 84 مدنيا بينهم نساء وأطفال إثر قصف حوثي على تعز اليمنية.
وقالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن مبعوثها الخاص باليمن مارتن جريفيث سيزور اليمن والسعودية في الأيام القليلة المقبلة للقاء الرئيس اليمني ومسؤولين سعوديين كبار في أعقاب هجوم على مطار عدن في الأسبوع الماضي، وأسفر الهجوم على مطار مدينة عدن الساحلية في 30 ديسمبر عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا فور وصول طائرة على متنها أعضاء الحكومة اليمنية.
فيما كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، النقاب عن مقتل 11 مدنيا بينهم 6 أطفال وإصابة 73 آخرين بينهم 21 طفلا و4 نساء، جراء قصف شنته ميليشيا الحوثي، على ثلاث مديريات في محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، فضلا عن عشرات الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات بحق المدنيين خلال أقل من شهرين.
ورصد التحالف الحقوقي -في تقرير بعنوان "تعز قصف لا يتوقف" وفقا لقناة "العربية الحدث" الإخبارية اليوم الثلاثاء- 73 انتهاكا وجرائم ارتكبتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بحق سكان مديريات صالة والقاهرة والمظفر، في مدينة تعز، خلال الفترة من الأول نوفمبر وحتى 19 ديسمبر 2020.
وأشار إلى أن القصف المدفعي الحوثي على أحياء تعز السكنية خلال شهر نوفمبر وثلثي شهر ديسمبر 2020م، ألحق أضرارا بالغة بعدد 20 منشأة وممتلكات خاصة، بينها 11 منزلا تضررت بشكل جزئي، ومنزل واحد دمر كليا، بالإضافة إلى إلحاق أضرار جزئية بعدد 5 محال تجارية وثلاث مركبات تعود ملكيتها لمواطنين، فيما أسفر كذلك عن إلحاق أضرار جزئية متفاوتة لخمس منشآت عامة، بينها مرفقان صحيان ومسجدان ونادٍ رياضي.
وقال المدير التنفيذي لتحالف رصد الحقوقي مطهر البذيجي، إن: "إطلاق التقرير جاء عبر سلسلة من الزيارات الميدانية التي شملت خمس مناطق مأهولة بالسكان، كانت هدفا لقصف مدفعي من مواقع تمركز ميليشيا الحوثي في شمال وشرق المدينة"، مشددا على أن مثل هذه الجرائم سيتم ملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة آجلا أم عاجلا.
بدوره عقد رئيس مجلس الوزراء اليمنى، الدكتور معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعا مع قيادة المكتب التنفيذي بمحافظة عدن، لمناقشة أولويات المرحلة القادمة والدور التكاملي على المستوى المركزي والمحلي باتجاه النهوض بالواقع الخدمي والتنموي وتحقيق الدور الهام الذي تضطلع به عدن في خدمة ابنائها بشكل خاص واليمن بشكل عام، حيث تم استعراض الأوضاع الأمنية والخدمية والتنموية في العاصمة المؤقتة عدن واولوياتها للمرحلة الراهنة وجدد رئيس الوزراء اليمنى التأكيد على أن الهجوم الإرهابي الذي تشير كل الدلائل والتحقيقات الأولية الى مسؤولية مليشيا الحوثيين عن تنفيذه، والتماسك الذي ابداه الجميع والروح التي تم التعامل بها في الثبات تبعث على التفاؤل ومؤشر واضح ان الجميع بات يدرك أهمية توحيد الجهود لمواجهة مليشيات الحوثي العدو الحقيقي للوطن ومشروعها المدعوم إيرانيا.
ولفت رئيس وزراء اليمن، إلى أن عدن أمام فرصة تاريخية للتعافي مع تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة وعودتها للعمل من داخل العاصمة المؤقتة ولا ينبغي التفريط فيها او تضييعها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة