قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن الرهان الوحيد المؤكد من انتخابات الإعادة على مقعدى مجلس الشيوخ الأمريكى التى تجرى اليوم فى ولاية جورجيا هى أنها ستسفر عن مجلس متوازن بشكل دقيق بين الحزبين، مما يسرع من التغيير الأساسى الذى يجعل المؤسسة فى نفس الوقت أكثر تقلبا وأكثر تزمتا.
فحتى لو فاز الجمهوريون فى كلا السباقين، فإنهم سيسيطرون على مجلس الشيوخ بأغلبية 52 مقعد فقط، وإذا فاز الديمقراطيون، فإن كلا الحزبين سيكون له 50 مقعدا، وسيكون التصويت الفاصل لنائبة الرئيس القادمة كامالا هاريس. وسيؤدى انقسام النتيجة إلى أغلبية للحزب الجمهورى بـ 51 مقعد.
ويؤدى هذا النطاق الضئيل من الاحتمالات، بحسب التقرير، إلى تغيير رئيسى فى هيكل انتخابات مجلس الشيوخ، فمع تغير سيطرة كل حزب الآن بكل دائما صعودا وهبوطا فى عدد كبير من الولايات، أصبح من الصعب جدا حشد الأغلبية لأى منهما فى مجلس الشيوخ.
وحقيقة أن أيا من الطرفين لن يسيطر على أكثر من 52 مقعدا بعد انتخابات اليوم تعنى أن أى حزب كان له على الأقل 55 مقعدا فى ثلاث دورات فقط للكونجرس منذ عام 2000.
وعلى النقيض، ففى العشرين عاما السابقة لذلك، وصل حزب واحد لـ 55 مقعد أو أكثر فى سبع دورات بالكونجرس.
وتمثل الأغلبية الضئيلة من 55 مقعدا أو أكثر لثلاث دورات منذ عام 2000 أقل عدد من المرات التى جمع فيها أى حزب ما لا يقل عن 55% من مقاعد مجلس الشيوخ على مدى 20 عاما منذ مطلع القرن العشرين، فوقا للسجلات الرسمية للمجلس.
وتقول الشبكة أن عدم قدرة أى من الحزبين على السيطرة تمثل مستوى تاريخى من التقلب فى السيطرة على مجلس الشيوخ، حيث لم يحتفظ أيا منهما بالأغلبية لأكثر من 8 سنوات متتالية منذ عام 1980، وهى فترة غير مسبوقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة