كشف الدكتور شريف أبو النصر، طبيب جراحة الوجه والفكين، إنه خلال بحثهم عن إسطوانات للأكسجين، لإعداد أحد مستشفيات العزل بمدينة السادس من أكتوبر، فوجئوا بارتفاع الاسعار بشكل كبير عن المُعتاد، حيث وصلت أسعارها إلى 4 آلاف و500 جنيه، لافتا إلى أنهم كانوا فى حاجه إلى 100 أسطوانه، إلا أن التجار اشترطوا منحهم الكمية على أكثر من دفعة، فى كل دفعة 10 إسطوانات، مضيفا: وظللنا لأكثر من يومين نبحث عن الإسطوانات ولم نجمع إلا 50 إسطوانه من عدة محافظات، 5 من الشرقية، و3 من المنصورة.
وأضاف أبو النصر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": ولاحظنا تباين كبير فى الأسعار، رغم أن ثمنها الطبيعى غالبا ما يكون ألف جنيها، ويتم ملئها بالأكسجين بأسعار زهيدة لا تتعد الـ30 جنيها، ورغم ذلك وجدنا أن كل مكان مختلف، فمكان يبيعها بألفى جنيه، وأخر 3 آلاف و500 جنيه، وصولا إلى 4 آلاف و500 جنيه.
وتعليقا على المشكلة، قال الدكتور محفوظ رمزى عضو مجلس نقابة صيادلة القاهرة، إن سبب الأزمة هو تخزين الأهالى فى المنازل لأسطوانات الأكسجين، رغم خطورة ذلك على صحة أى مريض، والذى قد يعرض المريض إلى ما يسمى بتسمم الأكسجين، حيث يتم منحه للمريض بضوابط لا يعلمها إلا الأطباء، وقد يكون مريض يعانى من مشاكل فى الرئة وبالتالى تمثل خطورة كبيرة فى تداوله بين المواطنين، لافتا إلى أن أسطوانات الأكسجين يتم بيعها دون رقابة، حيث يتم بيعها بأحد شركات الأدوية بـ2000 جنيه، وسعر الأكسجين حوالى 12 جنيها، والمنظم بـ500 جنيه، ويمكن لأى شخص أن يشتريه.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": الأزمة الحالية تحتاج إلى حل من خلال وضع أسطوانات الأكسجين تحت سيطرة هيئة الشراء الموحد، لإدارة المنظومة، لأن ما نشهده بالجائحة لا يقل خطرا من الحرب، وقد يتسبب عدم الرقابة على الأكسجين فى أزمة حقيقية به، مؤكدا أن الصيدليات ليس لها علاقة بأسطوانات الأكسجين، ولم يتم بيعها من قبل بها، لافتا إلى أن مصر الدولة الوحيدة التى لم تشهد أزمات نقص بالمستلزمات الطبية، حيث تتوافر الكمامات، والكحول، لذا فقط الأمر يحتاج إلى ضبط تداول الاسطوانات، ومراكز توزيعه بالمحافظات.
فيما أكد الدكتور خالد أمين، الأمين العام لنقابة أطباء الجيزة، أنه لا يوجد أزمة بالأكسجين وأن معدلات إنتاجه كافية حتى هذه اللحظة، قائلا: لكن ما نشهده الآن هو صناعة لأزمة لكن لا نعلم من المتسبب فيها، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار من 20 إلى 30% ليست الأزمة الحقيقية، بل الأزمة تكمن فى تخزين المواطنين للأسطوانات فى منازلهم، وهو أمر غير موجود فى أى مكان فى العالم، لشعورهم بذعر غير مبرر، رغم أن التعامل معها وضبط ضغط الأكسجين بها لا يمكن لأحد تنفيذه غير المتخصصين، حيث أن ذلك قد يؤدى إلى انفجار الرئة، لإدخال الأكسجين لها بضغط زائد وغير مناسب للمريض.
وتابع أمين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": كما أن ليس كل المرضى يتم منحهم الأكسحين بنفس الدرجة أو الجرعة، مشيرا إلى أن أحد المستشفيات الخاصة التى تحاول الإعداد لاستقبال حالات عزل، تمكن من توفير كافة المستلزمات الخاصة بمرضى كورونا، عدا اسطوانات الأكسجين، ورغم أن أسعارها ارتفعت من 1200 جنيه، إلى 4 آلاف جنيه، وغير متواجدة، بالإضافة إلى أن بعض التجار يخزنون الاسطوانات، مؤكدا أن حجم الإنتاج ليس به أى أزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة