كشف تقرير أعدته مؤسسة "ماعت" عن الفشل الكبير الذى يعانى منه مشروع جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بعد أن لقى هذا المشروع حتفه فى مصر، بعد ثورة 30 يونيو التى أطاحت بها، وهو كان بداية النهاية للمشروع الإخواني الدولي الذي أعدوا له منذ قرابة قرن من الزمن، فتوالت انهيارات مشروع الجماعة الإخوانية في العديد من الدول الأخرى، وكأن عِقد التنظيم الدولي بمؤسساته الاجتماعية والدينية وميليشياته المسلحة قد انفرط ولم يستطع أحد لملمته مرة ثانية.
وأضاف التقرير أن الجماعة الإرهابية خسرت مكانتها على الصعيد الشعبي قبل الصعيد السياسي، ما يعني أن مشروع الجماعة لم يعد مقبولًا وسط شعوب سعت العناصر الإخوانية لعقود طويلة إلى السيطرة عليها والانخراط بها، وبعدما سعت الجماعة الإرهابية إلى الإمساك بزمام الأمور في الأراضي اليمنية فشلت على مدى السنوات الماضية في تحقيق طموحاتها، بل أصبحت تسعى إلى توفير ملاذ آمن لقياداتها وعناصرها.
وأوضح التقرير أنه فى تونس استطاع حزب النهضة (الذراع السياسية الإخوانية) بها تصدر المشهد السياسي منذ عام 2011، لكنه ومع الوقت بدأ ينسدل الستار عن الجماعة الإخوانية لينكشف الوجه الحقيقي للتنظيم الإرهابي، وهو ما أدى إلى انتهاء حزب النهضة سياسيًا.
ولفت التقرير أنه فى تركيا، وشهد هناك خلافات وانقسامات كبيرة داخل حزب أردوغان، كما أن الرئيس التركي قد خسر كثيرًا على الصعيد الداخلي، بانهيار العملة وركود الاقتصاد وتضخم حجم الديون على الدولة وصل إلى 440 مليار دولار، وأيضًا على الصعيد الخارجي توتر العلاقات مع الاتحاد الأوروبى، ودول الخليج، وسوريا، والسودان ومصر.
وأوضح التقرير أنه فى المغرب تراجعت شعبية حزب العدالة والتنمية كثيرًا، وخسر في الانتخابات الجزئية في دائرة الرشيدية جنوب شرق المغرب، وهي أحد معاقله الرئيسية، وشهد الإخوان هناك إخفاقات متتالية وفشلا لمشروع الجماعة الإرهابية يشهد عليه دول العالم، ما يؤكد وجود انتهاء وشيك لوجود الجماعة الإخوانية عربيًا ودوليًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة