مع بداية عرض برومو حلقة رانيا يوسف ببرنامج "مع الفارس" على قناة الرشيد، انهالت العديد من التعليقات الناقدة للبرومو ولحديث رانيا يوسف عن "مؤخرتها" في البرنامج، ولأن برومو الحلقات في أي برنامج دومًا ما يكون بهدف الترويج والتشويق فكان يجب ألا ننساق وراء الانتقادات وننتظر عرض الحلقة لنعرف ظروف وكواليس وملابسات تلك الإجابة الصادمة.
المشاهد للحلقة كاملة من برنامج "مع الفارس" يتيقن من أن البرنامج اسم علي غير مسمي فما عرض على الشاشة لا يمت بصلة لأخلاق الفرسان أو نبلهم وربما أيضًا يفتقد للرشد رغم أن القناة التي تعرض البرنامج تسمى الرشيد.
حلقة البرنامج أظهرت مدى فقدان البرنامج لأدوات الإعلامي الرشيد الأمين علي ضيفه، فقد استغل البرنامج عدم قدرة رانيا يوسف علي الإجابة بحكمة لاقتناص تصريحات مثيرة مبتذلة علي أسئلة بعضها يندرج تحت بند التحرش وأغلبها لا تشكل إضافة لأي كيان إعلامي علي العكس تنتقص منه، تلك الكياسة التي ربما تجهلها رانيا أو ربما لأنها اعتبرت مقدم البرنامج ضيفا عليها وليس العكس فهو علي أرض مصر ومن بلد شقيق نكن لها ولأهلها وحضارتها كل الحب والتقدير، وربما فضلت رانيا الإجابة علي سؤال "المؤخرة" عن النزول لمستوى السؤال والرد بسخافة أو تطاول، فقد جرت العادة علي احترام الضيوف وعدم "مسح بكرامتهم الأرض" حتي ولو كانوا لا يستحقون ذلك.
منذ بداية الحلقة والأمر وضح جليًا، فالمذيع الفارس يناضل من أجل الصعود والوصول لشعبية أوسع وأكبر علي حساب " مؤخرة" رانيا يوسف، يريد أن يتحول إلى تريند ويشتهر ويقترن اسمه باسم فنانة مصرية وهو ما أكد عليه علي صفحته بأن البرنامج سيكون تريند ليس فقط في العراق وهي الفرصة التي أعطتها له رانيا يوسف علي طبق من ذهب ليتسلق علي مكانتها علي السوشيال ميديا ويصل لمتابعيها وجمهورها.
المتابع للحلقة لن يجد محاورًا للحوار، وإنما سيجد محاولات كثيرة "لركوب التريند" وإحداث بلبلة وإدخال رانيا يوسف في معارك ليس لها فيها ناقة ولا جمل، فمرة يسمعها مقدم البرنامج أغنية إسرائيلية لتوريطها في تصريحات تثير الجدل، ومرة يحاول الإيقاع بها في تصريحات ضد غادة عبد الرازق بسبب مشاهد "البوس" وأخري يريد بها الإدلاء بتصريحات ضد الفنانة زينة ومحاولة أخري لإفشاء أسرار النجوم الزوجية، وهي كلها محاولات باءت بالفشل لردود رانيا يوسف التي لم تعطيه من خلالها الفرصة لاقتناص تصريحات ضد زملائها، والغريب أن التقطيعات التي نشرت مجتزئة أوحت بأن رانيا يوسف استخدمت الآية الكريمة رقم 11 من سورة الضحي، "وأما بنعمة ربك فحدث" في غير موضعها وكأنها تتحدث عن مؤخرتها لكن في حقيقة الأمر أن رانيا أوضحت في الحلقة الكاملة أنها تقصد أي نعمة يجب اظهرها والحديث عنها وليست مفاتن جسدها وضربت العديد من الأمثلة.
الحوار وإن صح التعبير وأطلق علي ما شاهدناه حوارا فهو يفتقد لمعايير الإعلام المهني فالمحاور يجب أن يكون أمين علي ضيفة وأن يوضح الحقائق كاملة وأن ينقل رد ضيفه كاملا بشكل واضح وألا يجتزئه لركوب التريند وإظهار الضيف بالصورة التي يريد أن يسوق بها الحلقة من البرنامج، وذلك لا يعفي رانيا يوسف من المسئولية عما دار بالحلقة وعن ردودها فتلقينها درسا قاسيا لمقدم البرنامج ردا علي سؤال "المؤخرة" كان سيضعها في قائمة الترندات أيضًا اذا كان ذلك من حساباتها، كما يجب عليها أن تكون أكثر كياسة وفطنة وألا تقع فريسة أسئلة ضحلة من نوعية تلك الأسئلة التي تضمنتها الحلقة، إضافة إلي أنها يجب أن تعلم أن الاستمرار في الاعتماد علي التواجد علي الساحة بالجدل فقط يفقدها الكثير من رونقها ومكانتها كفنانة، فلا أحد يستطيع انكار موهبة رانيا يوسف وأن توظيفها في أدوار جيدة ومع مخرج واع قادر علي أن يجعلها متصدرة للمشهد بأعمالها وليس بالأفعال المثيرة للجدل أو بالبحث عن مزيدا من الترندات بالنزول لمستوي مبتذل، فعليها أن تترك تلك الأفعال التي تجعلها تتصدر التريند لعديمي الموهبة.
ويبقي السؤال هنا هل ستوافق رانيا يوسف علي أن يسألها مذيع أو مراسل علي السجادة الحمراء عن مؤخرتها، هل سيكون ردها بهذا الهدوء، هل سترد علي تبعات الحلقة بسبب سؤال المؤخرة بنفس راضية ويفتح الباب لمزيد من الأسئلة حول أماكن أخري الحديث عنها يندرج تحت بند التحرش، أم أن الأمر سيكون علي هوي رانيا التي ربما أدمنت التحول لترند دون الوضع في الاعتبار كيف ولماذا؟ وسيكون هناك مزيد من الردود الصادمة والكثير من الحديث عن المؤخرات والصدور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة