وزير الأوقاف: الإعلام والدعوة شريكان فى بناء الأمن القومى والحفاظ عليه

الخميس، 28 يناير 2021 03:16 م
وزير الأوقاف: الإعلام والدعوة شريكان فى بناء الأمن القومى والحفاظ عليه صالون الأوقاف الثقافى
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن مفهوم الأمن القومى مفهوم شديد الاتساع، وليس ينحصر فى مجرد أمن الحدود المباشرة بين الدول، بل يتسع ليشمل كل ما يحدث فى العالم، وله صلة وطيدة بالأمن القومى، مشيرًا إلى أن الإعلام والدعوة شريكان فى بناء الأمن القومى وأن عليهما دورًا هامًا فى الحفاظ عليه، فالإعلام نوعان: بان وكاشف، والإعلام يتسع مفهومه ليشمل كل الإعلام المرئى والمسموع والمقروء ، موضحًا أن ثِقل كل صحيفة ليس فقط ما تسوقه وما تقدمه من أخبار، لكن الثِقل الحقيقى لكل صحيفة يتمثل فى أمرين : أولهما فيما وراء الخبر ، وثانيهما فى كِبار الكُتَّاب الذين يُثرُون الصحيفة بكتاباتهم التى لها تأثير فى الرأى العام ، لأن معظم الأخبار أو بعضها تكون قاسمًا مشتركًا ، لكن الذى يميز صحيفة عن الأخرى هو عمق التحليل للأحداث أو ما وراء الخبر.

جاء ذلك خلال صالون الأوقاف الثقافي، اليوم الخميس، بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان: "الإعلام والأمن القومى"، بحضور على حسن رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، ومحمد نوار رئيس قطاع الإذاعة بالهيئة الوطنية للإعلام، وجدى زين الدين رئيس تحرير الوفد، وعدد من الأئمة والواعظات والإعلاميين والصحفيين مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.

وتابع جمعة: أننا فى حاجة غاية الاحتياج إلى قضية معنى المعنى فى فهم النصوص ومقاصد النصوص ، وهذا ما تقوم عليه قضايا التجديد فى فهم مقاصد النص، وليس الجمود عند ظاهر النص، وهذا ما يحتاجه الإعلام أيضًا فى قراءة ما وراء الخبر ، والصحفى البارع هو من يجيد التقاط هذا المعانى، فالإعلام والدعوة يحتاجان خبرات ومهارات خاصة، ولا مجال فيهما لغير المؤهلين، فهناك قواسم مشتركة بين الخطابة والإعلام أهمها دقة ما يقال.

 

كما أكد وزير الأوقاف، على أن إعلام الجماعات الإرهابية لا علاقة له بالمهنية بل هو محض أكاذيب ، وأن من لم يحصن نفسه بالاطلاع الدائم والتثقيف المستمر يتجاوزه الزمن.

 

وفى كلمته وجه على حسن رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط الشكر لوزارة الأوقاف على ما تقوم به فى مجال تصحيح الخطاب الدينى والاهتمام بالشأن العام فى مجمله وتوضيح الرؤية الشاملة بشأنه ، وهو ما يعكس دور العلماء فى حماية الشباب من الانخراط والانسياق وراء الجماعات الهدامة ، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف لها السبق فى الاهتمام بالشأن العام وقضايا الوطن.

كما أكد أن للإعلام دورًا كبيرًا فى تزويد الناس بمصادر العلم والمعرفة، والتأثير على أفراد المجتمع ، وفى إحداث أى تغيير فى توجهات الرأى العام وترسيخ المبادئ الأساسية للمجتمع والحفاظ على قيمه وعاداته وتقاليده ونشر قيم الولاء والانتماء ، وهو بذلك يسهم فى رفع الوعى لدى عموم الشعب وتنويرهم بأهمية المشاركة فى الحياة السياسية والاجتماعية ، وبالتالى فإن للإعلام دور قومى هام فى تشكيل الرأى العام وطرح قضايا وموضوعات يلتف حولها جموع المواطنين.

وفى كلمته أكد وجدى زين الدين رئيس تحرير الوفد أن مفهوم الأمن القومى يختلف من دولة لأخرى ، لكن يتفق الجميع فى أن الأمن القومى لكل دولة هو صد المخاطر التى تواجه الدولة ، والأمن القومى المصرى هو جزء من الأمن العربى كما هو جزء من الأمن العالمي.

كما أوضح أن الإعلام له دور مؤثر فى الأمن القومى ولا نستطيع بحال من الأحوال أن نفصل بين الإعلام والأمن القومى، وأن الحرية التى ننشدها هى الحرية المسئولة والمنضبطة، ولا معارضة بينها وبين بناء الدولة، بل إن الإعلام يجب أن يساعد فى بناء الدولة والوعى المجتمعى، وأن المعارضة التى تنتهجها صحيفة الوفد هى المعارضة المسئولة التى تساعد فى بناء وتقوية الدولة ، وأننا لا يمكن بحال أن نعارض الإنجازات الضخمة والاستقرار الأمنى، وأن النَّيل من ثوابت الدولة خط أحمر ويجب أن يتصدى له الإعلام الرشيد.

كما أوضح أن ما يميز الشعب المصرى أنه وطنى بطبعه وبفطرته ، فعلى الإعلام أن يبرز وطنية وإنجازات هذا الشعب العظيم ويجب أن ينَمِّى فى الناس روح الدفاع عن الثوابت الوطنية للدولة والعمل على ترسيخ قيم المواطنة واحترام القانون وقبول الرأى والرأى الآخر.

وفى كلمته أكد محمد نوار رئيس قطاع الإذاعة بالهيئة الوطنية للإعلام، أن ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنجاز غير مسبوق وأن وزير الأوقاف استطاع أن يُصحح صورة ومهمة رجال الدين فى المجتمع ، كما غيَّر صورة رجل الدين التقليدى فى مصر، مشيرًا إلى أن صناعة الاستقرار من أهم الصناعات فى الوقت الراهن ، والإعلام له دور مهم جدًا فى صناعة الاستقرار.

وأكد نوار أن الإعلام صناعة ثقيلة تحتاج إلى خبرات كبيرة، وأن وسائل الإعلام ينبغى أن تسابق الزمن فى حماية الأمن القومى ، وهذا ما يعمل عليه الرئيس ، مؤكدًا أن الدولة تستعيد مكانتها بأسرع مما يُتصور وستواجه هذه التحديات الراهنة .

كما أشار إلى أن للإعلام دورًا هامًا فى إبراز هذه الصورة الإيجابية ، وأن تطوير الخطاب الدينى فيه دور كبير يقع على عاتق إذاعة القرآن الكريم ، كما أن وزارة الأوقاف تقوم بالدور المنوط بها من خلال الأئمة فى المساجد ، موضحًا أن فكرة تدريب الأئمة فى الهيئة الوطنية للإعلام ، فكرة خارقة وخارج الصندوق، فدور الأئمة فى المساجد دور إعلامى فى المقام الأول ، كما أشاد بتجربة واعظات الأوقاف واصفًا إياها بأنها تجربة رائدة بدأت من مصر وستنطلق منها إلى كل الدنيا.

وفى ختام الندوة أهدى وزير الأوقاف نسخة من كتاب الله (عز وجل) ، ونسخة من موسوعة الحضارة الإسلامية ، ونسخة من كتاب "هويتنا الواقية فى زمن العولمة" ونسخة من كتاب "فى رحاب فن المقال" ، لكل من الضيوف المحاضرين فى الندوة ، تقديرًا لمشاركتهم الكريمة وجهودهم الإعلامية والوطنية.

 

صالون الأوقاف الثقافى
صالون الأوقاف الثقافى
 
 
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

 

صالون الأوقاف الثقافى حول دور الإعلام
صالون الأوقاف الثقافى حول دور الإعلام

 

المشاركون فى صالون الأوقاف الثقافى
المشاركون فى صالون الأوقاف الثقافى

 

صالون الأوقاف  الثقافى
صالون الأوقاف الثقافى

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة