دعا الصالون الثقافى للأوقاف إلى رفع الوعى القومى والسياسى للمواطنين فيما يتعلق بالأمن القومى وابراز ما تزهو به مصر من وحدة وطنية وسلام اجتماعى للحفاظ على الهوية وحماية الدولة المصرية.
جاء ذلك فى الصالون الثقافي لوزارة الأوقاف، الذى نظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية اليوم الخميس تحت عنوان "الإعلام والأمن القومي"، الذى يقام تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وتحدث فيه رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط علي حسن، ورئيس قطاع الإذاعة بالهيئة الوطنية للإعلام، محمد نوار، والكاتب الصحفى وجدى زين الدين - رئيس تحرير الوفد.
وأكد وزير الأوقاف، أن مفهوم الدولة شديد الاتساع وبعض الدول لا تقف بأمنها القومى عند حدودها الجغرافية المباشرة بل ترى أن كل ما يحدث فى العالم يمس أمنها القومى.
وقال إن وباء فيروس كورونا وسع من مفهوم الأمن القومى للدول لاسيما فى مجابهة الأوبئة وعلاقة ذلك بالعمل السياسي والمناخ الاقتصادى.
وأوضح وزير الأوقاف، أن الإعلام له دور كبير فى تنمية وبناء الوعي المجتمعي، مشيدا بدور وكالة أنباء الشرق الأوسط فى نشر الوعى المستنير فى مصر وعلى مستوى العالم وتوضيح الرؤية المصرية للقضايا المصيرية للأمة المصرية، مؤكدا أن هناك علاقة وطيدة بين الإعلام القومى الرشيد والدعوة.
وقال وزير الأوقاف، إن ما تبثه وسائل الاعلام المرتبطة بالجماعات الارهابية وعلى رأسها جماعة الاخوان الارهابية هي افتراءات وأكاذيب لا علاقة له بالإعلام الحقيقي، مؤكدا ضرورة تنظيم دورات في الامن القومي للأئمة والصحفيين والاعلاميين قي كيفية مخاطبة الرأي العام كون الدعوة علم وفن وحكمة .
وطالب الكاتب الصحفي علي حسن - رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، وسائل الإعلام برفع الوعي القومي والسياسي للمواطنين بشأن المخاطر للداخلية والخارجية المحيطة بنا وتمس الأمن القومى وفى مقدمة ذلك خطر الإرهاب الأسود الذى يستند إلى فكر تكفيرى هدام يستبيح أرواح الأبرياء وارتضى لنفسه أن يكون معولهدم لوطنه وامته.
ودعا رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى تنوير عقول الشباب بالثقافة والفكر المستنير وضحد هذه الافكار الهدامة وافراز مدى خطورتها على الفرد والاسرة والمجتمع، مؤكدا أهمية ابراز وسائل الاعلام لما تزهو به مصر من وحدة وطنية وسلام اجتماعي وعلاقة محبة واخاء واحترام متبادل بين نسيج الوطن الواحد مسلمين و اقباط والذين أصبحت علاقاتهما معاً نموذجاً يحتذى بين أمم العالم حيث واقفان سويا كحائط صد منيع في مواجهة مختلف المحن التي وجهت الدولة وأصبحا سوياً بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها سائر المؤامرات.
وأضاف رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الإعلام عليه دور متواصل للعمل على التوعية بالحفاظ على مؤسسات الدولة و كيانها وكذلك احترام الدستور والقانون والتمسك بالهوية المصرية الوطنية والقومية والاعلاء من قيم المساوة واحترام سائر الأديان السماوية وكفالة حرياتها وقبول الرأي والرأي الاخر.
وتابع قائلا: إن التمسك بالاصطفاف الوطني الذي تحياه مصر منذ ثورة 30 يونيو وحتى الان حول قائد مصر وجيش مصر العظيم وشرطته الباسلة كان له دور فضل الحفاظ على كيان الدولة وعدم الانسياق وراء دعوات نشر الفوضى التي تهدف الي هدم الدولة.
وحذر ، الرأي العام من الانجراف وراء الشائعات والاكاذيب ومحاولات التشكيك في الإنجازات الضخمة وغير المسبوقة التي تشهدها مصر والتي تروج لها القنوات الفضائية المعادية لمصر ولعالمنا العربي والتي أنشئت خصيصاً للعمل على زعزعة الاستقرار في ربوع المنطقة والتي لا يعتليها إلا الخونة والمروجون لدعاوى الهدم وتحبيذ الإرهاب و العنف.
وقال يجب التذكير دوماً بإن الذي حمى مصر من مؤامرات الهدم التي طالة الكثير من الدول من حولنا هو وحدتنا الوطنية و وعينا وعدم استجابتنا لنداءات ودعوات أعداء مصر الفارين من العدالة والذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من أبناء الوطن والدور التاريخي لرجال القوات المسلحة و الشرطة في حماية شعبنا من مخاطرهم وآثامهم .
وأكد أهمية أن يكون نقل الاخبار المتعلقة بعلاقات مصر بدول العالم المختلفة عبر القنوات الرسمية ذات الصلة والاختصاص وأن يكون نشر الاخبار المتعلقة بالقوات المسلحة والجهات السيادية عبر الالتزام بالبيانات الرسمية الصادرة عنها مراعاة للمصالح العليا للوطن
وبدوره قال الكاتب الصحقي وجدي زين الدين،إن مفهوم الأمن القومي يختلف مفهومه من دولة لاخرى،مشيرا إلى المخاطر التي تهدد الأمن القومي المصري والتي تحاك ضد الدولة للمصرية .
وقال رئيس تحرير الوفد، إنه مع الحرية المسؤولة للإعلام والتي لا تمس الأمن القومي لمصر وتضر بها ولا تعارض بناء الدولة وتثبيت اركان الدولة المصرية والانجازات التي حققتها الدولة المصرية ولا يمكن له ان يقلد اعلام الشر والتشكيك قيما حققته الدولة من انجازات تصل الى حد المعجزات .
وطالب رئيس تحرير الوفد، بان يكون الاعلام شريكا في عملية الوعي الجمعي وتنميته، لافتا إلى ان الشعب المصري لديه القدرة على التمييز بين الاعلام الغث والثمين، مؤكدا اهمية ان يكون الكاتب الصحفي والاعلامي لديه القدرة والحس لاستكشاف ما يدور بالمحيط الخارجي للوطن لحمايته مما يحاك ضده من مؤامرات ومخاطر، وذلك من خلال استراتيجية محددة من خلال مراعاة العمل الوطني واحترام ثوابت الدولة المصرية وترسيخ دولة المواطنة وتعزيز علاقات مصر الخارجية واللجوء للمصادر الرسمية في استياق الاخبار لنشر الأخبار الصحيحة وعدم الانسياق وراء ترديد الاشاعات او الترويج للجماعات الارهابية وعدم النيل من ثوابت الدولة.
من جانبه، قال محمد نوار، رئيس الإذاعة، إن الإعلام له دور ايجابي كبير في زيادة الاستقرار ومعدلات الانتاج والدخل القومي، مؤكدا ان التنسيق بين الجهات الاعلامية والصحفية يؤدي الى التغلب على مواطن الخلل في تطبيق الاستراتيجية الصحيحة التي تضعها الجهات المعنية لحماية مقدرات الوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة