"الحب لا يعرف المستحيل".. قصة عمرها أكثر من 40 عاما جمعت بين "محمد" طبيب مصرى و"مارى" فتاة نيجيرية داخل إحدى الولايات بدولة نيجيريا التى توجت بالزواج فى مطلع سبعينات القرن الماضى وأسفرت عن إنجاب 6 أبناء يعيشون جميعا على أرض مصر.
وعن قصة الحب التى جمعت بين "مارى" التى غيرت اسمها إلى "مريم" بعد زاوجها من الطبيب المصرى محمد الصادق سردت مريم رحمان كاظم 68 سنة، المقيمة بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، إنها تعرفت على حب حياتها داخل أحد المستشفيات بنيجيريا حيث كان معارا للعمل بإحدى الولايات بنجيريا وكان جدها من والدتها معروفاً عنه الكرم ويدعو المغتربين لحضور الحفلات للتعارف، وتوطدت العلاقة بين أسرتها وطبيب الولاية وكان شابا مصريا، وبعد فترة تقدم لخطبتها من أسرتها وكان عمرها 22 سنة، وذلك فى عام 1974 فى البداية كان الأمر صعبا للغاية لوجود فوارق كثيرة، ولكن حبهما كان أقوى من أى عقبات، وتم الزواج رسميا من ذات العام، وكانت أول فتاة نيجيرية تتزوج مصرى، وأقاما معها حتى عام 1985 حضر سويا إلى مصر، وتنقل بين محافظات القاهرة والشرقية، وأقيم بمصر منذ هذا العام حتى الآن.
أضافت: "الحمد لله مسلمة قبل زواجى ولكن اسمى فقط تغير من "مارى" إلى "مريم" وتعلمت اللغة العربية من زوجى، وعشت معه أسعد أيام حياتى وأحمد ربنا أن تزوجت من الدكتورمحمد الصادق وزواجنا أسفر عن إنجاب 6 أبناء هم إيمان، أحمد، على، جيهان، محسن، عبد الرحمن".
"قضى حياته فى مساعدة الغلابة" تنهمر فى الدموع عندما تتحدث عن زوجها الذى رحل فى عام 2018، قائلة: أتمنى كل من يسمع اسمه يقرأ له الفاتحة، كان رحمه الله عليه بارا وعطوف القلب، كان المريض الفقير يأتى إلى عيادته وليس معه ثمن الكشف كان يكشف عليه ويعطيه الأدوية مجانا، وكان بارا بأسرته، وتنقلت معه بين العديد من المدن حيث عمل مديرا لمستشفى أبو حماد وبعدها تولى الإدارة الصحية بالمدينة.
وعن آخر مرة زارت فيها نيجيريا: "قالت كانت عام 1988 ومن هذا العام لم تغادر مصر سوى لتأدية فريضة الحج، وعن أشهر الأكلات المصرية التى تحبها وتبدع فيها أكدت أن الكرنب أحب أنواع المحاشى إليها والكشرى، وفى بداية إقامتها فى مصر كانت تربى الطيور لكنها حاليا تشتريها من السوق، وترفض تماما تناول الطعام خارج المنزل، وأنها تنزل السوق لشراء الخضروات وتعلمت الفصال فى الأسعار منذ بداية إقامتها بمصر.
وتابعت: "فى بداية حياتنا كان زوجى يصطحبنى بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع لزيارة أهم المعالم المصرية، وأحب زيارة الأهرامات والأقصر وبرج القاهرة، ولدى العديد من الأصدقاء المصريات" .
وقال ابنها الأكبر أحمد: إنه وأشقاؤه يفخرون بأنهم أبناء سيدة طيبة القلب وحنونة مع الجميع وتحظى بمحبة جارفة من أهالى المنطقة التى نعيش فيها، والأهالى يطلقون علينا أولاد الحاجة "مريم" وأبى رحمه الله كان طبيب عطوف القلب يساعد البسطاء وترك لنا سمعة طيبة بعد وفاته منذ 3 أعوام، وعمل مديرا لعدد من المستشفيات الحكومية بمحافظة الشرقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة