بدأ الجيش اللبنانى عملية انتشار واسعة داخل مدينة طرابلس (شمالي لبنان) مستعينا بأعداد كبيرة من القوات والآليات العسكرية الثقيلة والعربات المدرعة من أجل العمل على ضبط الوضع المحتدم وإيقاف الاشتباكات الدائرة بين المتظاهرين والقوى الأمنية، ودخلت تشكيلات من القوات المسلحة اللبنانية إلى ساحة النور (ساحة عبد الحميد كرامي) والتي تمثل مركز التظاهرات في مدينة طرابلس، وقامت بغلق المداخل والمخارج والشوارع الرئيسية باستخدام الآليات العسكرية، الأمر الذي أدى إلى توقف المواجهات بين قوى الأمن والمتجمهرين.
وفرض الجيش سيطرته على ساحة النور والشوارع الرئيسية بالمدينة وسط قبول ملحوظ لدى المتظاهرين، ودون أن تقع أية اشتباكات بين قواته مع المتظاهرين المتواجدين، وامتلأت شوارع المدينة الملقبة بعاصمة الشمال اللبناني بالحجارة وآثار الحرائق والاشتباكات والزجاج المتناثر والأخشاب والإطارات المطاطية المحترقة جراء المواجهات التي استمرت لساعات طويلة.
من جانبه، أعلن الصليب الأحمر اللبناني ارتفاع أعداد الجرحى والمصابين جراء المواجهات، مشيرا إلى أن 15 جريحا جرى نقلهم إلى المستشفيات، في ما تم إسعاف 67 مصابا آخرين في الأماكن التي أصيبوا بها.
وتشهد مدينة طرابلس احتجاجات ومظاهرات قوية مستمرة منذ 3 أيام تنديدا بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية واعتراضا على استمرار قرار الإغلاق الشامل للبلاد الرامي إلى الحد من تفشي وباء كورونا، حيث يعتبر المتظاهرون إنه يفاقم الأزمات الاجتماعية.
وتصاعدت حدة الاشتباكات مساء اليوم بين المحتجين والقوى الأمنية، على خلفية محاولات المتظاهرين اقتحام سراي طرابلس الحكومي وقيامهم برشق القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب بالحجارة وقنابل المولوتوف والمفرقعات النارية، الأمر الذي ردت عليه قوات الأمن باستخدام خراطيم المياه وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة