تأسيس الهيئة القومية للبريد على يد الخديوى إسماعيل.. كيف حدث ذلك؟

السبت، 02 يناير 2021 11:02 ص
تأسيس الهيئة القومية للبريد على يد الخديوى إسماعيل.. كيف حدث ذلك؟ الخديو إسماعيل
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أراد الخديوى إسماعيل أن يحول مصر إلى قطعة من أوروبا، فعمل على إدخال النظم الأوروبية لجميع مرافق الدولة ففى مثل هذا اليوم 2 يناير من عام 1865م أسس الهيئة القومية للبريد المصرى.

ويقول كتاب "البريد فى بر مصر" للكاتب والباحث عبد الوهاب شاكر: نظرا لأن المواصلات البريدية كانت من أهم وسائل تقدم الشئون التجارية والاجتماعية، فقد اهتم إسماعيل بالبريد اهتماما ملحوظا، وأدرك الخديوى إسماعيل أهمية تمصير مرفق البريد، وفى عام 1865 دمج البريد الحكومى والبريد الإفرنجى الذى كان يمتلكه الأجانب فيما عرف باسم "البوسطة الخديوية"

وفى عام 1865 صدر الأمر بتكليف موتسى بك رئيس مصلحة البريد بالسفر إلى أوروبا للتوصية على طبع طوابع البريد لاستعمالها فى التخليص على المراسلات أسوة بما يحدث فى أوروبا، وقد اعتبرت هذه الطوابع كالعملة النقدية و كانت لها قيمة مقررة، و قد سلمت تلك الطوابع إلى المالية فور وصولها إلى القاهرة لتحفظ بها تمهيداً لطرحها فى الأسواق، و قد بدأ إستخدام طوابع البريد لأول مرة فى وأشار كتاب "البريد فى بر مصر"، إلى أنه فى يناير سنة 1866، عرفت هذه المجموعة بإسم "المجموعة الأولى" تميزاً لها عن عدة مجموعات لاحقة، وقامت بطبع تلك المجموعة مطبعة إخوان بيلاسى بجنوا "إيطاليا"، و عندما قاربت طوابع الطبعة الأولى على الانتهاء، كلفت الحكومة المصرية مطبعة بناسون بالإسكندرية بطبع كمية جديدة، وقد جاء هذا الطابع يحمل صورة الأهرام وأمامه أبو الهول وعلى اليمين مسلة كليوباترا وعلى اليسار عامود السوارى، وبأعلاه و بأسفله كتابة باللغة التركية وفى الركنين العلويين والسفليين كتابة باللغة الإيطالية، وعندما استقال موتسى من إدارة مصلحة البريد فى عام 1876 عين الخديو إسماعيل خلفا له المستر "كليار" الإنجليزى، الذى أخذ ينشئ مكاتب جديدة حتى بلغ عددها مائتى مكتب و عشرة يعمل بها ثمانمائة و ثلاثون موظفًا، و جعل توزيع المراسلات يوميًا بين القاهرة و الإسكندرية و جميع الجهات المهمة بعد أن كان أسبوعيًا.

اشترى الخديو إسماعيل أسهم شركة الملاحة البحرية بالبواخر الشركة العزيزية، وذلك خلال عام 1873م، وحولها إلى مصلحة حكومية عرفت باسم "وابورات البوستة الخديوية"، وبذلك اتسع نطاق مصلحة البريد، فأصبح للبريد المصرى مجموعة من المكاتب في مختلف دول العال مثل جدة وبيروت وغيرها الكثير.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة