قصة حب كبير يعيشها زوجان كفيفان بقرية مليح التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية وهما السيد حماده وكريمة الشرقاوي واللذين تزوجا منذ 30عاما ويعيشان حياة سعيدة .
ويقول السيد حماده والذى يبلغ من العمر 55عاما ، تعرفت على زوجتى فى إحدى دور المكفوفين، وعند الحديث معها للمرة الأولى شعرت بإحساس غريب تجاهها، وعلى الفور قررت وقتها أن تكون تلك الفتاة هى شريكتى فى الحياة فقمت بالذهاب لخطبتها ولكن أهل الزوجة رافضوا فى بداية الأمر لعدم حضور أسرة العريس لخطبة نجلتهما ،ولكن عقب مرور أيام وافقوا على خطبتنا وتزوجنا بعدها بأشهر قليلة وكانو يعيشون فى محافظة القاهرة ، وبعد مرور سنوات قررنا العودة الى قرية مليح وهى أصول عائلتنا.
وأضاف أننا كنا نعمل موظفين موظفين في وزارة التموين بنسبة 5فى المائة و لكنهم خرجوا على المعاش علي المعاش وحاولنا البحث بوظيفة لنجلنا ما أبناء عاملين ولكن لم نستطيع ،أننا نعيش حياة سعيدة مع بعض منذ اليوم الأول من الخطوبة وحتى الآن .
وأضاف قائلا بنساعد بعض فى كافة الاشياء فى المنزل ،مؤكدا أن زوجته تقوم بعمل كافة أنواع الطعام ،وتقوم بغسل الملابس وأنا أقوم بنشر الملابس لأن المشاركة فى كل شئ نشعر وقتها بالسعادة وتستمر السعادة بيننا .
وأكد لسنا فى حاجة لأى مساعدة نهائيا من أحد لأننا نتقاضى معاشا ولدينا منزل قمنا ببنائه عقب قرض من البنك على المعاش، ولدينا ابننا الوحيد أحمد ده هو كل حياتنا ربنا يخليه لينا ومنتحرمش منه أبدا لانه عمرنا كله وحياتنا كلها ،ولكنه أصيب منذ سنوات فى حادث ولكنها ظلت فى خدمته حتى تم شفائه وعاد طبيعياً الحياة مرة أخرى وطالب الزوجان بتوفير ظيفة لنجلهم الوحيد أحمد وهذا هو طلبهم الوحيد فقط .
ويقول أحمد السيد حمادة أنه قصة حياة والدى ووالدتى أنهم كفاحوا مع الحياة وتحدى الصعوبات كانوا في مركز تأهيل النور والامل في القاهرة وكانا يقومان بعمل أعمال يدوية ببراعة مثل سجاد وأطقم خرزان وعازف وطبعا أهلهم كانوا متخوفين من زواجهم لأنهم مكفوفين ومش هيقدروا يعيشوا لوحدهم لكن هم كانوا نموذج التحدي علي مدار 30عاما وقدروا علي الحياة وأمي كانت ربة منزل رائعة في كل المجالات من أعمال منزلية يمكن بدون مبلغه أفضل من سيدات مبصرة.
ويشير أحمد تعرضت لحادثة صعبة وتعرضت وقتها إلى عدم القدرة على الحركة وكنت في حاجة شديده للرعاية لكنهم ظلو صامدون في وش الحياة في أزمة ولكنى تسببت لامي بجلطة من حزنها علي مرض إبنها الوحيظ لكن كانت أقوى من الصعوبات وظلو معى فى أزمتى الكبيرة والتى لا يستطيع الصمود فيها المبصرين مروا بازمات كبيرة من صعوبات حياة لكن كفاحوا معنا ساعدوا بعض حتي في اعمال المنزل طول عمرهم نموذج لتحدي.
و تعرفا على بعضهما عن طريق مدارس التأهيل التى كانا فيها وأثبتا أنهما قادرين ولا فرق بين مبصر و كفيف، تحديا الحياة كافحا كثير ولكن طلبهما الوحيد أن يؤديا فريضة الحج أو العمرة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة