سيدة أربعينية شيالة حمول وعطاء لا ينتهى، تقف شامخة كالجبال فى مواجهة صعوبات الحياة، تتحدى العادات والتقاليد تتقبل سخرية من حولها بابتسامه رافعة شعار واحد "الوصول إلى بر الأمان" بأبنائها الثلاثة من أجل مستقبل أمن يضمن لهم حياة كريمة دون الاحتياج لأحد.
"شادية" سيدة تزوجت برجلا متزوج وأنجبت منه 3 أولاد وزوجته الأولى رفعت عليه قضية نفقة، وتم حبسه فلم تجد أحد يعينها على الحياة، فقررت شراء سيارة ملاكى قديمة موديل 1975 ولم تكن حينها تستطيع القيادة وبعد ذلك قامت بتعليم نفسها من تلقاء نفسها حتى أجادت فن القيادة ليس هذا فقط بل أنها علمت نجلها البالغ من العمر 9 سنوات القيادة وحولت السيارة إلى محل متنقل لبيع الملابس بالقرية.
تحصل على ما تبيع بالأجل وتبيعه بفارق 5 جنيهات للقطعة الواحدة حاولت تكبير المشروع فاقترضت من إحدى الجمعيات وكبرت المشروع وأخذت تتجول بالقرية والقرى المجاورة.
يبدأ يومها فى السابعة صباحا عندما تقوم بتوصيل أبنائها للمعهد الأزهرى وبعدها تبدأ رحلة العمل ثم تعود فى الثانية ظهرا لتستقبلهم من المعهد وتعود بهم للمنزل يتناولون الطعام وبعدها تأخذ نجلها الأكبر ليرافقها فى العمل ليقود مكانها خاصة بعد سخرية النساء والرجال منها أثناء قيادتها للسيارة.
وقالت شادية: "كنت أتقبل سخرية النساء والرجال فى البداية بابتسامة وبعد أن زاد الحمل على كنت أقول للناس من يريدنى أن أترك القيادة والبيع فى الشارع يطعم أولادى وأنا أظل فى البيت بعدها حل الصمت على الجميع".
وطالبت شادية محافظ سوهاج ووزارة التضامن الاجتماعى بالوقوف بجوارها ومساعدتها فى سداد ما عليها من قروض حتى تستطيع أن تعبر بأولادها إلى بر الأمان وتحافظ على مستقبلهم التعليمى خاصة أن دخلها الوحيد هو 300 جنيه من تكافل وكرامة لا يكفون العيش الحاف لأولادنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة