"العرابى" شاب تحدى الظروف.. مضى فى الوديان حتى مدينة دهب باحثا عن العلم.. كافح لتوفير قوت يومه ومساعدة أسرته بالعمل مرشدا ودليلا سياحيا للأفواج فى بطون الوديان والجبال.. وأنشأ مشروع الخيام ووفر عملاً لـ 14 شابا

الأحد، 17 يناير 2021 01:30 م
"العرابى" شاب تحدى الظروف.. مضى فى الوديان حتى مدينة دهب باحثا عن العلم.. كافح لتوفير قوت يومه ومساعدة أسرته بالعمل مرشدا ودليلا سياحيا للأفواج فى بطون الوديان والجبال.. وأنشأ مشروع الخيام ووفر عملاً لـ 14 شابا العرابى مع أحد طلابه بعد عمله معلما
جنوب سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شاب من جنوب سيناء، استطاع أن ينجح فى إثبات ذاته كدليل سياحى متميز، ثم أصبح صاحب أول مشروع لتوفير الخيام المجهزة للمناسبات، وسبق هذا تغلبه على عقبات واجهته ليستكمل دراسته الجامعية حتى أصبح نموذجا لكثير من الشباب حوله.

اثناء العمل فى السياحة
اثناء العمل فى السياحة

جمعة العرابى قال لـ"اليوم السابع": إن ترتيبه الخامس من بين 16 من إخوته، نشأ فى "وادى صمغى"، الكائن فى المنطقة بين مدينتى دهب ونويبع على ساحل خليج العقبة بجنوب سيناء، مضيفا أن أسرته شجعته على التعليم من بين إخوته، ليمضى فى طريقه من الوديان حتى مدينة دهب باحثا عن التعليم فى معاناة لم تكن سهلة، ثم التحق بالثانوية الأزهرية ومنها للدراسة بجامعة الأزهر بالقاهرة.

الخيام مشروع جديد
الخيام مشروع جديد

 

وأضاف جمعة العرابى، أنه خلال فترة الدراسة الثانوية وقبلها الإعدادية، كان يكافح لتوفير قوت يومه ويساعد أسرته بالعمل فى مجال السياحة مرشدا ودليلا سياحيا للأفواج من السياحة الاجنبية فى بطون الوديان والجبال.

تجهيزات الخيام
تجهيزات الخيام

وأشار العرابى، إلى أن هذا أكسبه تعلم مهارة اللغة الإنجليزية بطلاقة، وكان وراء سهولة إلتحاقه بقسم لغة إنجليزية بكلية التربية جامعة الأزهر، وهى الكلية التى لم يكتب له فيها الإستمرار، حيث أنه مع إندلاع أحداث ثورة يناير 2011 خشيت عليه أسرته البقاء فى القاهرة، وكان قرارها عودته لجنوب سيناء.

جانب من خيام الافراح
جانب من خيام الافراح

وقال جمعة، إن هذا القرار كان مؤلم بالنسبة له، لكنه استجاب لرغبة أسرته، وواصل عمله فى مجال السياحة وشاء حظه أن يتم إفتتاح فرع لجامعة الأزهر بجنوب سيناء، وعلى الفور قرر أن يقتنص الفرصة ويلتحق بها، ولكن فى قسم لغة عربية لعدم وجود قسم لغة إنجليزية ولهذا بدأ الدراسة بالكلية من جديد، موضحا أنه بعد إنتهاء الدراسة تمكن من الحصول على وظيفة معلم فى منطقة دير سانت كاترين ثم تنقل بين مدارس مدن المحافظة يؤدى رسالته التعليمية.

جمعة مع اصدقائه
جمعة مع اصدقائه

وإستطرد العرابى، أنه لم يستسلم، و بحث عن أهم إحتياج لأهالى مدينة "دهب" التى يسكنها، ووجد أنها "الخيام" وكان هذا مشروعه التجارى الذى أطلقه حيث يوفر لأبناء القبائل البدوية خدمة توفير الخيام لكافة مناسباتهم السعيدة بما تتضمنه من خدمات الطبخ والمشروبات وهو إتجاه جديد بدأ يهتم به أهالى مدن جنوب عند إقامة أفراح الزواج وكافة المناسبات.

جمعة مع نجله
جمعة مع نجله

وأضاف الشاب أنه فى مشروع الخيام يعمل معه نحو 14 شابا ما بين من يعملون فى خدمات وإدارة ونقل وتجهيز وغيرها، لافتا أنه يعتمد على توفير خدمة إقامة خيام جاهزة لكل من يطلبها للإحتفال بالمناسبات السعيدة من أفراح ومؤتمرات وغيرها، موجها لعموم الشباب وشباب جنوب سيناء خاصة ضرورة سرعة تحديد الهدف، وإستغلال الوقت فى تنفيذ أى مشروع مناسب كلا فى منطقته، بعد عملية حسابية بسيطة تعتمد على بحث الإحتياجات وإستكمالها ومن ثم الإنطلاق فيها.

جمعه العرابى وطفله
جمعه العرابى وطفله

واختتم العرابى قائلا، أنه إستفاد كثيرا فى تجربته من العمل فى السياحة كمرافق لأشخاص من كل دول العالم وتعلم من الأجانب الحرص على الوقت، وإتقان العمل كما كان أكبر مكسب له إجادة اللغة الإنجليزية بطلاقة.

مشروع الخيام الخاص به (2)
مشروع الخيام الخاص به (2)

 

مشروع الخيام الخاص به
مشروع الخيام الخاص به

 

مشروع الخيام
مشروع الخيام

 

مشروعه يعتمد على تقديم خدمات الافراح
مشروعه يعتمد على تقديم خدمات الافراح

 

مع احد طلابه بعد عمله معلما
مع احد طلابه بعد عمله معلما

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة