رغم مرور نحو قرنين على رحيله إلا أن نابليون بونابرت، يظل محور اهتمام الباحثين والمفكرين والأدباء وحتى صناع السينما العالمية، وهو ما يظهر من خلال فيلم سينمائى تتولى استوديوهات "آبل" حاليا إنتاجه بعنوان "كيتباج" للمخرج ريدلى سكوت الذى يتناول نابليون بونابرت، ويؤدى دور البطولة فيه الممثل الأمريكى الحائز على جائزة أوسكار "واكين فينيكس".
لكن من هو نابليون بونابرت ولماذا كل هذا الجدل حول شخصية الامبراطور الفرنسى الأسبق؟
- نابليون بونابرت قائد عسكرى فرنسى أصبح فيما بعد أول إمبراطور لفرنسا.
- خاض الكثير من الحروب فى شتى أصقاع العالم.
- فى سنة 1795، اكتسب نابليون ثقة حكومة المديرين واحترامها بعدما تمكن من القضاء على القوى المناهضة للثورة.
- بزغ نجم نابليون بوصفه من أبرز قادة الجيش الفرنسى وأمهرهم، وقد تعزّزت صورة نابليون لدى الفرنسيين بعد زواجه من جوزيفين دى بوارنيه.
- بعدما نجح نابليون فى القضاء على جميع التحديات الداخلية فى البلاد، ولاسيما التهديد المتمثل فى أنصار الملكية الراغبين فى إعادة فرنسا إلى الحكم الملكى.
- توجه على متن حملة عسكرية كبيرة إلى مصر، لتقويض جهود بريطانيا الرامية إلى احتلالها.
- ازدادت حدة الإضطرابات فى فرنسا، مما دفع نابليون إلى التعاون مع إيمانويل سييس، أحد أعضاء حكومة المديرين، بهدف الإعداد لانقلاب فى البلاد يهدف إلى تشكيل حكومة جديدة
- وسرعان ما أظهر نابليون مهاراته السياسية، فعمل على وضع دستورٍ جديد للبلاد، واستحدث منصبًا جديدًا يعرف باسم "القنصل الأول".
- وقد حظيت إصلاحات نابليون بشعبيةٍ كبيرة، وخصوصا بعدما نجح فى التفاوض على اتفاقيةٍ للسلام مع بقية الدول الأوروبية، فأُعيد انتخابه قنصًلا مدى الحياة سنة 1802، وبعدها بعامين أعلن نفسه إمبراطورًا لفرنسا.
- لكن طموحه لم يقف عند هذا الحد، فوجّه أنظاره صوب النمسا وروسيا، وخاض حربًا كبيرة معهما، توالت انتصارات نابليون المبهرة، فتوسعت حدود الإمبراطورية الفرنسية كثيرًا، مما مهد الطريق أمام تولى مؤيديه مقاليد السلطة فى عدة دول أوروبية.
- لم تدم انتصارات نابليون العسكرية طويلًا، فقد توالت سلسلة هزائمه منذ سنة 1810، مما أثقل كاهل البلاد بديونٍ كبيرة نتيجةً للتكلفة الباهظة للحملات العسكرية.
- ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد شجعت أخبار الهزائم أعداء نابليون لكى يقودوا انقلابًا فاشلًا عليه، مما أجبره فى نهاية المطاف على الاستسلام للقوات المتحالفة وتم نفيه
- لم يرق لنابليون أن يظلّ حبيس منفاه فى حين كانت أوضاع بلاده غير مستقرة، لذا هرب من منفاه سنة 1815، وتوجه مباشرة إلى باريس حيث استقبلته الحشود بابتهاج كبير.
- حاول نابليون تنصيب ابنه إمبراطورًا لفرنسا، ولكن الدول الأوربية رفضت ذلك، وأصرت على ذهاب نابليون إلى المنفى خوفًا من عودته مرةً أخرى إلى السلطة.
- أرسلته بريطانيا إلى جزيرة سانت هيلين النائية فى جنوب المحيط الأطلسي، وفى المنفى، قضى نابليون أغلب وقته فى القراءة، ولكن حالته النفسية سرعان ما تأثرت سلبًا بنمط الحياة فى الجزيرة، فأمضى بقية أيامه حبيس منزله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة