داخل وحدة سكنية إيجار، فى مساكن الأولى بالرعاية بقرية أبيوها، التابعة لمركز المنيا، تقيم أسرة أم مروان، وأبنائها وزوجها الذى يعمل على توك توك بالإيجار، والدموع لا تنقطع من عينيها لعجزهم عن سداد ديونهم رغم كل محاولات السداد لكن كلما حاولوا سداد تلك الديون زادت أكثر، فلم يكن سبيلهم سوى شراء أجهزة بالقسط لبيعها كاش حتى يأكلون ويسددوا ما عليهم لكن تلك الطريقة زادت من ديونهم أكثر وأصبحوا مهددين بالسجن لعجزهم عن السداد، حتى أنهم عجزوا عن سداد إيجار الوحدة السكنية التى يقطنون فيها.
تقول أم مروان: "كنت فتاة فقيرة وعندما طرق ابن الحلال الباب وطلب يدى للزواج، فكان على أن أحضر التجهيزات بنفسى وبالفعل تمكنت من ذلك سواء من أهل الخير أو شراء الأجهزة بالقسط، ولكن عجزت بعد الزواج عن السداد فبدأت رحلة أخرى فى شراء الأجهزة وبيعها، كما أننى بعت كل شيئ كنت اشتريته قبل الزواج حتى أتمكن من السداد، حتى أصبحت شقتنا فارغة من كل شيئ حتى الحصيرة لم تكن موجودة وكنا ننام على البلاط لفترة زادت عن 4 سنوات".
وأضافت: "حتى تواصل معنا أهل الخير واشتروا لنا بعض الأثاث، الذى سترنا، ولكن ظلت ديوننا كما هى بل تزيد يوما عن يوم".
وقالت: "زوجى يعمل على توك توك مع أحد أصدقائه وهذا العمل ليس دائم، حتى يوم عمله أجرته اليومية لا تكفى لسد احتياجات المنزل، خاصة بعد أن رزقنا الله بطفلين".
وأشارت إلى أن مصاريف الحياة صعبة، فنحن نسكن فى شقة سكنية فى مساكن الأولى بالرعاية، وندفع إيجار 350 جنيها لصاحبها، حتى ذلك المبلغ عجزنا عن سداده وتأخر علينا أكثر من 3 أشهر، وأصبحنا مهددون بالطرد، ليس ذلك فحسب بل إن أصحاب الديون يطاردونا فى كل وقت ويطالبوننا بسداد مديونياتنا ونحن أصبحنا عاجزين عن سداد أى شيئ لا نستطيع سداد الإيجار ولا الديون، وتقطعت بنا السبل".
وقالت: "أبكى كل يوم على حالنا وحال أطفالنا الصغار فنحن أصبحنا مهددون بالسجن والتشرد، وليس لى طلب فى الدنيا سوى سداد ديوننا، خاصة أننا لا نتقاضى أى معاش ولا مساعدات من أى جهة وتقدمنا كثيرا بأوراقنا إلى مديرية التضامن لتوفير أى مساعدات لنا لكن حتى الآن لم يستجب لنا أحد".
الأم وطفلها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة