سيدة بملامح مصرية خالصة لا تصدق أبدا من ملامحها وملابسها وتفاصيل حديثها أنها إيطالية خالصة وليس لها أى جذور عربية، لكن دفعها الحب إلى الزواج من مصرى يقيم بقرية بعيدة بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، لتترك إيطاليا التى عاشت فيها كل عمرها وتقيم معه وتنجب منه 4 أبناء وتعيش كباقى الريفيات المقيمات بالقرية.
تقول ديسيريه أو كما أسماها زوجها عقب اعتناقها للإسلام "أمينة" إنها لم تتخيل يوما أنها ستتزوج من مصرى أو أى جنيسة أخرى غير الجنسية الإيطالية لافتة إلى أنها اعتادت منذ صغرها على احترام رغباتها وهو ما دفعها لترك التعليم بعد المرحلة الإعدادية لأنها كما أطلقت على نفسها "بليدة" فى الدراسة لكنها ذكية فى الحياة ولديها قدرة على اتخاذ قراراتها.
ولفتت إلى أنها فى إحدى المرات وأثناء تواجدها بمستشفى فى روما لمرض جدها قابلت محمد جمال شاب مصرى سافر للعمل فى إيطاليا والذى كان يجلس مع صديقه المريض ووجدت نظرات منه تؤكد إعجابه بها، خاصة أنها كانت على قدر كبير من الجمال، وبالصدفة تبين أنه يسكن بجوار مسكنها وابنة خالها تعرفه جيدا، وبدأ فى الحديث معا وكان دوما يساعدها فى أى شىء تحتاجه، فوجدت فيه مواصفات الرجل الذى تبحث عنه للزواج منه، وبالفعل اتفقا على الزواج لكنها فوجئت برفض شديد من قبل أهلها خاصة شقيقها، ومع إصرارهم على الرفض أبلغتهم بقرارها بالزواج منه واعتناق الإسلام، وبالفعل اعتنقت الإسلام وارتدت الحجاب وبدأت تتعلم تعاليم الدين واتفق مع محمد على السفر لمصر لإقامة حفل زفاف هناك والإقامة مع أسرته.
وأشارت أمينة إلى أنها عندما حضرت لمصر بصحبة زوجها منذ 15 عاما كانت جميع سيدات قرية "تطون" ينظرن إليها وينتظرن خروجها للتعرف عليها، وبالفعل بدأت فى التعرف عليهن والدخول لمنازلهن وتناول الأطعمة معهن مؤكدة أنها كانت تنتقد بشدة وضع كميات كبيرة من الزبد والزيوت فى الطعام وخاصة المحشى والملوخية وغيرها من الأكلات المصرية التى تحتوى على نسبة دهون عالية، لكنها سرعان ما أحبت هذه الأكلات وأصبحت تتقن طهيها وهو ما أكسبها وزنا زائدا وتتمنى لو تعود نحيفة كما كانت.
وأضافت أمينة أنها كانت دوما تتحدى نفسها لتحظى بحب زوجها وتثبت له أنها مثل أى سيدة فى قريته، وفى يوم من الأيام جعلته بالخارج وأشعلت النيران فى الفرن المخصص للخبيز ووضعت يدها بكاملها داخل الفرن لعمل اللحوم المشوية فاحترقت يدها وأصيبت وكان من أكبر المواقف المضحكة.
وأكدت أمينة أنها تحب حياة الريف، لكن تكره عدم احترام الخصوصيات، وسؤالها كثيرا عن أمورها الشخصية، وتكره وجود الحسد، لافتة إلى أنه تسبب فى سقوط شعرها.
ولفتت الإيطالية المقيمة بقرية تطون أنها أنجبت 4 أبناء من زوجها وتريدهم أن يتعلموا جيدا، ويكون لديهم أكثر من لغة يتحدثونها، ويتقنون مهنا تدر عليهم دخلا كبيرا وليس شرطا الطب والهندسة وغيرها.
وأشارت أمينة إلى أنها تحب طقوس شهر رمضان بمصر وتجمع العائلة على الفطار والهدوء خلال اليوم وسماع قرآن المغرب، وكانت تذهب للمسجد خلال صلاة التراويح.
ولفتت إلى أنها تتمنى انتهاء أزمة كورونا وأنها تلتزم بلبس الكمامة و"بتسيبها على الله" ولا تخشى شيئا لأن كل الأمور بيد الله.
وعن علاقتها بزوجها أكدت أنه تجبه كثيرا وتغير عليه من أى سيدة تنظر له أو تلفت نظره، وتدخل على الفور لإنهاء ذلك، مؤكدة أنه إذا فكر بالزواج بغيرها ستتركه وتعود لبلدها.
وقال محمد جمال ابن قرية تطون بمحافظة الفيوم إنه سافر للعمل فى إيطاليا مثل معظم شباب القرية، وهناك تقابل مع فتاة تدعى "ديسريه" ووجد أنه تعلق بها وعرض عليها الزواج فوافقت، واشترط عليها أن يقيما فى مصر وسط أهله وأصدقائه فوافقت وكان متخوفا من قدومها لحياة الأرياف والبساطة، وإذا ما كانت ستتأقلم أم لا، لكنها فاجأته بفرحتها بالإقامة فى قرية تطون وحبها لأقاربه وجيرانه وتعلقهم بها، وأنجبت منه 4 أبناء، وأشهرت إسلامها وبدأت فى تعلم اللهجة المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة