قصة نجاح "محمد" من طنطا.. تحدى إعاقته وحقق حلمه فى الرسم وحصد جوائز عدة

بطل من ذهب استطاع رغم إعاقته أن يصنع طريق الأمل ليستطيع العيش فى هذه الحياة، رغم جميع التحديات التى واجهته، فبالرغم من أنه عاش فترات صعبة هو وأسرته لا يستطيع أحد تحملها، إلا أنه رفض الاستسلام واليأس وقرر مواجهة تلك الصعاب، وتحقيق نجاحات كبيرة فى العديد من المجالات مثل الرسم والذى كان حلم كبير بالنسبة له .

التقى "اليوم السابع" محمد الجندى ابن مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، شاب يعمل موظف بإدارة غرب طنطا التعليمية بنسبة إعاقة 5%، فبالرغم من انشغاله بعمله إلا أنه يراوده حلم كبير منذ الطفولة وهو الرسم، والذى يلجأ إليه كل يوم عن طريق الذهاب إلى قصر ثقافة طنطا ليمارس هذه الموهبة التى أصبحت جزء من حياته .

وقالت هبة وصفى والدة محمد: أن الشاب ولد فى الأراضى الليبية وكان يعانى من نقص كبير فى الأكسجين والتى تسببت فى إصابة بـ"الصفراء" فى الدم، ثم سافرنا إلى طرابلس لتغيير الدم داخل الجسم بالكامل فى اليوم الرابع من الولادة، واكتشفنا عند تغيير الدم بأنه يمتلك فصيلة دم نادرة، وتعبنا كثيرا حتى تم العثور عليها .

وأضافت: سافرنا بعد ذلك إلى القاهرة لكى يتم عرضه على الأطباء، وبعد الفحص وطلب التحاليل والإشاعات، اكتشفنا أنه يعانى من ارتخاء فى العضلات وهذا مرض ليس له علاج، وبعد ذلك اكتشفنا إصابته بمرض "انيميا الفول" فإذا تناول أى نوع من البقوليات يحدث تكسير فى قرأت الدم الحمراء وهبوط فى الدورة الدموية.

وأوضحت: عانينا كثيرا حتى التحق بالمراحل التعليمية، ولكن كان بداخله طموح وإصرار غريب فى تخطى تلك المراحل الصعبة، ثم حصل على دبلوم خط عربى وتم تعيينه فى إدارة غرب طنطا التعليمية ضمن نسبة 5% إعاقة، وكانت هذه من أهم مراحل حياته حيث اندمج فى الحياة مثله كمثل أى مواطن عادى، مما جعله يشعر بالطمأنينة .

وأشارت إلى أنه بعد ذلك اشترك فى العديد من الجمعيات الخيرية بدون مقابل مادى، وكان متفوقا فى مجال الرسم والكاركتير، واشترك فى العديد من المسابقات والمعارض التابعة لهيئة قصور الثقافة، وحصل على جوائز وشهادات عديدة، كما حصل على لقب " بيكاسو العرب " وأعظم فنان تشكيلى فى محافظة الغربية .

وأضاف محمد أن والدته هى سر نجاحه فى هذه الفترات الصعبة التى عاش بها طوال فترات حياته، موضحا أنها كانت الداعم له فى جميع المسابقات والمراحل التى مر بها .